خفر السواحل اليمني يتسلم جزيرة "زقر" من الإمارات

خفر السواحل اليمني يتسلم جزيرة "زقر" من الإمارات

أعلن المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، العقيد وضاح الدبيش، أن قوات خفر السواحل اليمنية تسلمت، رسميا جزيرة “زقر” جنوبي البحر الأحمر، عقب انسحاب القوات الإماراتية منها.

وزقر هي إحدى أكبر الجزر اليمنية، بمساحة نحو 185 كيلومترا مربعا، وتحتل بجانب جزيرة “حنيش” أهمية استراتيجية بإشرافهما على الممر المائي الدولي.

وحضر عملية التسليم كل من قائد قوات “حراس الجمهورية”، العميد طارق محمد عبد الله صالح (مقرب من الامارات)، وقائد قوات خفر السواحل اليمنية، العميد عبد الجبار الزحزوح، بحسب الدبش.

وقال الدبيش إن قوات خفر السواحل اليمنية دشنت، الثلاثاء، عملها في زقر، على بعد 34 كم من الساحل اليمني، عقب خروج القوات الإماراتية منها.

وأعلنت القوات الإماراتية، نهاية يوليو/ تموز الماضي، انسحابها من الجزيرة، ضمن التوجه الذي أعلنت عنه سابقا بتقليص وجودها العسكري في اليمن.، مع بقاء ضباط وجنود إماراتيين في الجزيرة، لتدريب عناصر من قوات خفر السواحل اليمنية.

وقال الدبيش إن الإمارات دربت أكثر من ألف و500 جندي من قوات خفر السواحل، وزودتهم بزوارق وأسلحة دفاع جوي.

وكانت قوات تابعة للتحالف العربي، بقيادة السعودية، سيطرت على الجزيرة، في سبتمبر/ أيلول 2016.

والإمارات هي ثاني أبرز دولة في التحالف، الذي ينفذ منذ 2015 عمليات عسكرية في اليمن؛ دعما للقوات الحكومية، في مواجهة قوات جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

واتهم مسؤولون يمنيون، في أكثر من مناسبة، الإمارات بامتلاك أجندة مصالح خاصة تنتهك سيادة اليمن، بعيدا عن أهداف التحالف المعلنة، وهي دعم الشرعية وإسقاط انقلاب الحوثي، واستعادة الدولة اليمنية. وتنفي أبوظبي صحة هذه الاتهامات، وتقول عادة إنها ملتزمة بأهداف التحالف.

الكاتب