هيومن رايتس .. مساجين أجانب في الدولة يعانون من أمراض الايدز ولا يتلقون الرعاية

هيومن رايتس .. مساجين أجانب في الدولة يعانون من أمراض الايدز ولا يتلقون الرعاية

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن المساجين الأجانب في واحد على الأقل من السجون في الإمارات العربية المتحدة يحرمون من تلقي العلاج ضد فيروس نقص المناعة المكتسبة (إتش آي في).

وقال أحد السجناء السابقين في سجن دبي المركزي للمنظمة، إن العلاج غالبا ما يتأخر أو يكون غير منتظم أو لا يُقدم على الإطلاق.

وتنص القوانين الدولية لحقوق الإنسان إلى حق السجناء في تلقي الخدمات الطبية والعلاجية.

وقد اتصلت بي بي سي بسفارة الإمارات المتحدة للتعليق على الموضوع.

وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان "إن السجناء غير المواطنين لا يحصلون على رعاية طبية وعلاج مماثل لما يتلقاه السجناء الإماراتيون في سجن العوير المركزي في دبي".

وقال مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "على الإمارات الالتزام بتوفير الرعاية الصحية، بما في ذلك الأدوية المضادة للفيروسات، لجميع السجناء المحتجزين دون تمييز".

وقال سجناء أجانب مصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة، كانوا محتجزين سابقا في العوير، إنهم كانوا يخضعون لفحوصات منتظمة كل ثلاثة إلى ستة أشهر، لكن لم يُسمح لهم بالحصول على العلاج بشكل منتظم.

كما قالوا إن مسؤولي السجن كانوا "غير مبالين" بطلبات الرعاية والعلاج، وأن بعض السجناء احتُجزوا دون تهمة "لمجرد ثبوت إصابتهم بفيروس نقص المناعة".

ويفصل السجناء المصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة عن باقي السجناء الآخرين، وتحدثت تقارير عن تعرضهم لمعاملة مختلفة وتمييز ممنهج ووصمهم بالعار.

وأخبر أحد المصادر منظمة هيومن رايتس ووتش أن أحد السجناء سقط من شدة المرض بعد قرابة أربعة أشهر دون تلقيه العلاج، وأظهرت نتائج الفحوصات علامات على بوادر مرض الإيدز.

وينبغي على دولة الإمارات بصفتها من بين أعضاء الأمم المتحدة، الالتزام ببذل الجهود في إطار الحملة العالمية للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030.

وتنص معايير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والسجون على ضرورة توفير العلاج الطبي اللازم للسجناء.

 

وقد أدان خبراء في مجال حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة، في وقت سابق من هذا العام، الظروف السيئة التي احتُجز فيها الناشط الإماراتي أحمد منصور.

وقالوا إن منصور، المسجون بتهمة "تشويه سمعة البلاد" على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يكن لديه سرير أو ماء في زنزانته وكان يخضع لفترات طويلة من الحبس الانفرادي الذي قد يعد نوعا من أنواع التعذيب.

وخلال شهر يونيو \ حزيران الماضي توفيت المعتقلة الإماراتية علياء عبدالنور (44عاماً) من مرض السرطان في مستشفى توام الإماراتي. ووفقاً لمصادر موثوقة لم تتلق عبدالنور رعاية طبية عاجلة، وبحسب ما ورد أُجبرت على التوقيع على وثيقة تفيد بأنها رفضت العلاج الكيميائي أثناء احتجازها في سجن الوثبة. وقد دعت الأمم المتحدة في وقت لاحق إلى إجراء تحقيق في الظروف المحيطة بوفاتها.

وعلمت الحملة الدولية (ICFUAE) أن هناك حالات أخرى تنطوي على إهمال طبي في سجن الوثبة. بعد وفاة علياء بفترة وجيزة، كشفت مصادر حقوقية أن صحة سجناء الرأي الإماراتيين أمينة العبدولي ومريم البلوشي تدهورت بسرعة بسبب ظروف الاحتجاز القاسية في السجن.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، تم رفض تقديم العلاج الطبي لـ"البلوشي" لتليف الكبد وحصى الكلى. العبدولي التي تعاني من فقر الدم وأمراض الكبد حرمت بالمثل من الرعاية الطبية.

الكاتب