تحقيق للأمم المتحدة حول قصف مركز إيواء للمهاجرين يلمح بتورط الإمارات

تحقيق للأمم المتحدة حول قصف مركز إيواء للمهاجرين يلمح بتورط الإمارات

كشف تحقيق أعدته الأمم المتحدة حول قصف مركز لاحتجاز المهاجرين في ليبيا، في يوليو/ تموز الماضي، عن أن طائرة حربية تابعة لدولة أجنبية شنت هجوما صاروخيا على المركز.

ولم يذكر التقرير اسم الدولة، إلا أن مصدرا مطلعا على التحقيق أخبر شبكة "بي بي سي" أن التحقيق ركّز على دولة الإمارات.

ورفضت دولة الإمارات التعليق على الموضوع لدى سؤالها من قِبل "بي بي سي".

يذكر أن الهجوم الذي استهدف مركزا لإيواء المهاجرين في منطقة تاجوراء بطرابلس، في تموز/ يوليو الماضي، أسفر عن مقتل 53 مهاجرا، وإصابة 130 آخرين.

وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن الهجوم قد يمثل جريمة حرب.

ولفتت "بي بي سي" إلى أن الهجوم هو الأكبر من حيث عدد الضحايا منذ بدء هجوم قوات حفتر على العاصمة طرابلس في نيسان/ أبريل الماضي.

وبعد أن أمضت لجنة تابعة لمجلس الأمن شهورا تحقق في الهجوم؛ بهدف تحديد الجهة المسؤولة عنه، اطلعت "بي بي سي" على تقرير سري موثق عرض على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأربعاء.

وجاء في التقرير: إنه في وقت الهجوم، ووفقا لمصدر سري، شوهد عدد لا يعرف من طائرات الهجوم الأرضي من طراز ميراج 2000-9 تستخدم قاعدتي الخادم والجفرة الجويتين.

ويوم أمس دعا المجلس الأعلى للدولة الليبي إلى “مقاطعة ومقاضاة الدول التي تدعم الحرب على الشرعية، والمتورطة بشكل مباشر في العدوان، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة، وتوثيق جرائمها ومتابعتها أمام المؤسسات القضائية المحلية والدولية”.

ويعول حفتر، في الآونة الأخيرة، على الطيران الداعم له لاستهداف تمركزات ومعسكرات الجيش لتعويض النقص الكبير في مقاتليه في جبهات القتال على الأرض، بعد الهزائم المتلاحقة التي مني بها، ولا سيما في محاور جنوب طرابلس​.

وقبل أيام أعلن مسئول في الأمم المتحدة عن تحرك للمنظمة الدولية لوقف انتهاك دول إقليمية في مقدمتها دولة الإمارات حظر توريد السلاح والعتاد العسكري إلى ليبيا.

الكاتب