مونيتور أمريكي: الإمارات تدّعي انسحابها من اليمن في الوقت الذي تدعم فيه الانتقالي
قال موقع “المونيتور” الأمريكي، ان دولة الإمارات زعمت مرة أخرى أنها تنسحب من اليمن في 30 أكتوبر من عدن، إلا أنها ما زالت تدعم المجلس الانتقالي، في أماكن أخرى في الجنوب، حيث تستخدم أبو ظبي غطاء الانسحاب لإخفاء جهودها للسيطرة على المواقع الجنوبية الأخرى.
وأشار الموقع إلى أن القوات الإماراتية سيطرت على تسعة مواقع اقتصادية رئيسية وتشمل المخا وباب المندب وعدن، ومطار الريان في المكلا وجزيرة سقطرى وميون وميناء بالحاف في شبوة المنتجة للنفط.
وأضاف أن وجود القوات التي تدعمها الإمارات قد تسبب في أضرار اقتصادية أساسية كبيرة للمناطق التي سيطرت عليها لأكثر من أربع سنوات من الحرب.
وبين موقع المونيتور ان الامارات لم توقف طموحاتها لاحتلال جزيرة سقطرى طوال فترة الحرب منذ 2015م، حيث انتشرت قواتها بشكل كبير في الجزيرة وتحاول تأمين وجودها منذ 2018م.
واوضح ان مثل هذا الدعم المستمر لقوات الانتقالي من قبل الامارات يمكن أن يعرقل اتفاق الرياض، وتوقع الموقع ان تواصل أبو ظبي تقويض حكومة هادي.
وذكرت المجموعة الدولية للأزمات، أن اتفاق الرياض تم صياغته بشكل فضفاض وغامض، وعلى الرغم من أن الوجود العسكري للإمارات، فإنه يمكن أن يكون عاملاً هامًا في إثارة انهياره الاتفاق”.
و تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة باهتمام استراتيجي في تأمين مضيق باب المندب حيث أن معظم صادراتها النفطية إلى أوروبا وأمريكا الشمالية تمر عبره، كما أن أي تهديد للمجرى المائي يزعزع استقرار التجارة مع أوروبا وأمريكا الشمالية، وقد قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بالفعل بتوسيع نفوذها في المنطقة المحيطة بالمضيق من خلال التوصل إلى اتفاق مع أرض الصومال لبناء قاعدة بحرية إماراتية في ميناء بربرة، بعد أن أنشأت قاعدة بحرية أخرى في ميناء عصب الارتيري في عام 2016.