أنور قرقاش: يدعو ايران للتفاوض مع القوى العالمية ودول الخليج

أنور قرقاش: يدعو ايران للتفاوض مع القوى العالمية ودول الخليج

دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، إيران إلى الجلوس لمائدة التفاوض مع القوى العالمية ودول الخليج للتوصل لاتفاق جديد يخفض من التوتر المتصاعد في المنطقة وينعش اقتصادها.

وقال "قرقاش" في مؤتمر "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي"، إنه "يعتقد أن هناك سبيلا ممكنا للتوصل لاتفاق مع إيران قد تكون كل الأطراف مستعدة للسير فيه"، لكنه أشار إلى أن "الطريق سيكون طويلا بما يتطلب صبرا وشجاعة".

وأضاف أن "من المهم أن يكون المجتمع الدولي متفقا على موقف واحد خاصة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة".

وتابع "قرقاش"، أن الحوثيين المدعومين إيرانيا هم "جزء من المجتمع اليمني وسيكون لهم دور في مستقبله"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

وبالتزامن مع تصريحات "قرقاش"، قالت إيران إن علاقاتها "جيدة جدا"، مع الإمارات، داعية لسحب الأسطول الأمريكي من الخليج العربي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد "قاسم رضائي"، في مؤتمر صحفي الأحد، قوله إن "علاقة جيدة جدا بين إيران والدول المجاورة ومنطقة الخليج، خاصة الإمارات وقطر والكويت".

وأضاف "رضائي"، أن قوات حرس الحدود الإيرانية، عقدت الكثير من الاجتماعات مع نظيرتها الإماراتية، وتوصلا إلى اتفاقات جيدة للغاية على المستوى الوطني والإقليمي.

واعتبر أن "وجود سفن حربية أمريكية في الخليج يسبب انعدام التجارة والصيد لدول المنطقة، والجميع يدعو إلى سحب هذا الأسطول".

والخميس، أعلن الأسطول الخامس الأمريكي، افتتاح مركز قيادة في البحرين، لتحالف بحري عسكري تقوده الولايات المتحدة؛ لحماية الملاحة في منطقة الخليج.

ويضم التحالف، بجانب الولايات المتحدة، السعودية والإمارات والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا، وفق بيان نشره الأسطول الخامس الأمريكي المتواجد في البحرين، عبر موقعه الإلكتروني.

وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.

 

وقالت إيران، الخميس، إنها استأنفت عمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو في تقليص جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، الموقع في 2015 مع قوى عالمية، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة منه.

ودعمت الإمارات، التي تعتبر إيران قوة تزعزع الاستقرار في المنطقة، حملة الضغوط القصوى التي ينتهجها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مع طهران لكنها دعت لخفض التصعيد بعد الهجمات.

وتقول واشنطن إن العقوبات التي تهدف إلى وقف كل صادرات إيران النفطية ستجبرها على التفاوض للتوصل لاتفاق أوسع نطاقا.

لكن الزعيم الإيراني الأعلى "علي خامنئي" حظر على المسؤولين الإيرانيين عقد أي محادثات إلا إذا عادت الولايات المتحدة للاتفاق النووي ورفعت كل العقوبات المفروضة على طهران.

الكاتب