محمد بن زايد يبحث مع وزير الجيوش الفرنسة العلاقات الثنائية

محمد بن زايد يبحث مع وزير الجيوش الفرنسة العلاقات الثنائية

بحث ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، مع وزير الجيوش الفرنسية "فلورنس بارلي"، العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات العسكرية والدفاعية ومستوى التنسيق بينهما.

جاء ذلك، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، مشيرة إلى أن "بن زايد" استقبل "فلورنس" في قصر الشاطئ بأبوظبي.

وذكرت الوكالة الإماراتية أن الجانبين بحثا خلال لقائهما عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها إضافة إلى التطورات الراهنة في المنطقة وأهم الجهود الدولية المبذولة لاحتوائها.

حضر اللقاء وزير دولة الإماراتي لشؤون الدفاع "محمد بن أحمد البواردي" ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي "محمد مبارك المزروعي" وسفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة والوفد المرافق "لودوفيك بوي".

وقبل سومين وخلال جلسة استماع إلى وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، في مقر الجمعية الوطنية الفرنسية، أثارت النائبة البرلمانية اليسارية كليمانتين أوتين، مسألة السجن السري الذي أقامته أبوظبي في جزء من معمل لشركة توتال الفرنسية باليمن، وفق كشفت عنه منظمات حقوقية مؤخرا وتحقيق لصحيفة لوموند الفرنسية.

ونشرت كليمانتين أوتينن- القيادية في حركة “فرنسا الأبية” اليسارية التي يتزعمها جان ليك ميلانشون- على صفحتها على توتير مقطع فيديو لمداخلة خلال جلسة الاستماع إلى الوزيرة فلورانس بارلي والذي عبرت فيه عن “القلق و التنديد المتحررين لحركتها حيال بيع الأسلحة الفرنسية التي يتم استخدامها من قبل السعودية والإمارات في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، وعدم الشفافية حول هذه المبيعات”.

كما توقفت النائبة عند موضوع السجن السري الذي كشفت ثلاث منظمات غير حكومية قبل أيام أن الجنود الإماراتيين أقاموه في الفترة ما بين عامي 2017 و2018 في موقع لاستخراج الغاز بمدينة بلحاف جنوب اليمن، والذي تستغل مجموعة توتال الفرنسية جزءا منه.

وتابعت أوتين قائلة “فرنسا تبيع السلاح للإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى أنه إذا كانت هذه الشركات العملاقة تمدّ يد العون لعمليات التعذيب والإعدام التي يبدو أنّ الإمارات قامت بها منذ عام 2016 في هذا السجن السري… وبالتالي أنا أتساءل حقا أين نتجه؟. يجب استجواب توتال حول هذا الموضوع”.

وفي ردها على النائبة البرلمانية، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية إن ليس لديها أي معلومات حول دور توتال في اليمن. وأضافت “ما أريد قوله عن اليمن، هو أن الامارات العربية المتحدة قررت أخيرا الانسحاب من النزاع اليمني. وأعتقد أنها خطوة مهمة يجب الإشادة بها. ثم إن الدبلوماسية الفرنسية تقوم منذ أشهر بالتعبئة في محاولة لإيجاد حلول سياسية لهذا الأزمة”.

غير أن رد الوزيرة باولي هذا لم يقنع النائبة كليمانين أوتين التي كتبت في تغريدتها المرافقة لمقطع الفيديو “يبدو أنّها ليست على علم بشيء.. !“.

الكاتب