أبوظبي تستضيف مقر قيادة تحالف أوروبي بحري لمراقبة الخليج

أبوظبي تستضيف مقر قيادة تحالف أوروبي بحري لمراقبة الخليج

أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في أبوظبي الأحد، أن العاصمة الإماراتية ستكون مقرا لقيادة تحالف أوروبي بحري لمراقبة التحركات في مياه منطقة الخليج يعمل بالتنسيق مع تحالف آخر تقوده الولايات المتحد الأمريكية.

وخلال زيارتها إلى "قاعدة السلام" البحرية الفرنسية في أبوظبي بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها، قالت بارلي: "حصلنا صباح اليوم رسميا على موافقة لإقامة مقر قيادة مهمة المراقبة التي بادر إليها الأوروبيون ويجري بناؤها حاليا على الأرض الإماراتية"، رغم أن أبوظبي ضمن التحالف بقيادة واشنطن.

وأوضحت أنّ هذه المهمة "القائمة على مراقبة التحركات، ستشمل بين 10 و15 شخصا"، وهدفها "أن نساهم نحن أيضا في ضمان أمن الملاحة البحرية في الخليج إلى أقصى حد ممكن".

وشدّدت على أن المهمة الأوروبية "ليست منفصلة أبدا عن عمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، موضحة "سنقوم بالتنسيق مع الأميركيين".

ومنذ مايو/أيار تشهد المنطقة توتّرا على خلفية هجمات ضد ناقلات نفط وضربات بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت منشآت شركة أرامكو النفطية السعودية، حملت الولايات المتحدة مسؤوليتها لإيران التي نفت أي دور لها

والشهر الجاري، أطلقت البحرية الأميركية ما قالت إنه "تحالف إقليمي لحماية حركة السفن في مياه الخليج"، يضم الإمارات والسعودية والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا، ويتّخذ من المنامة مقرا.

وسعت واشنطن بقوة لتشكيل هذا التحالف لمواكبة السفن التجارية في الخليج، لكن الأوروبيين رفضوا العرض أملا في الحفاظ على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي في إطار ممارسته لسياسة "الضغوط القصوى" على الجمهورية الإسلامية.

ورغم إدراك باريس وبرلين أن إجراءات «الحرس» الإيراني عسكرية بحتة، إلّا أنهما تتخوّفان من أن تشكّل أي إجراءات ذات طابع عسكري «استفزازا» لإيران، ولا تملكان بدائل عملية لتأمين الملاحة وحمايتها. فـ «الوساطة» الفرنسية لخفض التصعيد وإيجاد مناخ ملائم للتفاوض، لم تحقق أي تقدّم أميركيٍّ، ولا حصلت على قوة دفع إيرانية، وإنْ كانت طهران توحي بأنها مهتمّة بها.

الكاتب