إنتلجنس أونلاين: التوترات التي شهدتها المخابرات المصرية ورائها الإمارات

إنتلجنس أونلاين: التوترات التي شهدتها المخابرات المصرية ورائها الإمارات

كشفت مصادر عن تورط أبو ظبي في التوترات الأخيرة التي شهدتها المخابرات المصرية، والتي شملت إبعاد نجل السيسي إلى روسيا، وفق دورية «إنتلجنس أونلاين» الاستخباراتية الفرنسية.

وقالت المصادر إن الإمارات أبلغت مصر بأنها منزعجة من المقدّم «أحمد شعبان» مدير مكتب رئيس المخابرات العامة اللواء «عباس كامل»، بعد تلقيها رسالة منه يشكو فيها من أن الإمارات لم تلتزم بتعهداتها.

وأوضحت المصادر أن ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» أبلغ «عبدالفتاح السيسي» بذلك، خلال لقائهما الأخير في 13 نوفمبر الجاري.

وكان «عباس كامل» قد هدد بالاستقالة ما لم يتم إبعاد «محمود» نجل السيسي من المخابرات، بعد فشله في عدة ملفات وتسبب أساليبه في الكثير من الانتقادات، وفق ما كشفه موقع «مدى مصر» في التقرير الذي أدى إلى اقتحام الأمن مكتب الموقع واعتقال عدد من صحافييه.

وأشارت المصادر إلى أن مقترحات أبو ظبي على السيسي تعود إلى دأب قنوات المعارضة المصرية بالخارج، خلال الشهور الأخيرة، على إبراز تصاعد نفوذ نجله «محمود»، والربط بينه وبين ملفات حساسة، مما يسيء في المجمل لشخص «السيسي» نفسه.

وفي 20 نوفمبر الجاري، نشر موقع «مدى مصر» المستقل، نقلاً عن مصدرين منفصلين داخل جهاز المخابرات العامة، بأن قراراً صدر بندب «محمود السيسي»، للقيام بمهمة عمل طويلة في بعثة مصر العاملة في روسيا، وذلك بعد أن أثرت زيادة نفوذه سلباً على والده.

بالإضافة إلى أن نجل "السيسي"، وفق رأى بعض المنتمين للدائرة المحيطة بالرئيس، فشل في إدارة عدد من الملفات التي تولاها، بأمر والده، الذي قاد انقلابا عسكريا عام 2013 ضد الرئيس الراحل "محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر.

وبعد 24 ساعة من نشر "مدى مصر" التقرير الذي اعتمد على مصادر في المخابرات العامة، جرى اعتقال كاتب التقرير، الصحفي "شادي زلط"، كما داهمت السلطات، الأحد الماضي، مقر الموقع، قرب القاهرة، واعتقلت رئيسة تحريره "لينا عطالله"، والصحفي "محمد حمامة"، والصحفية "رنا ممدوح"، لكن تم إطلاق سراحهم بعد ساعات.

الكاتب