الإمارات ودول الخليج تساند السعودية في قرارها بوقف الدعم للبنان
أعلنت الإمارات و دول مجلس التعاون الخليجي عن تأييدها التام لقرار المملكة العربية السعودية بإجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية، وقف المساعدات للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبنانية.
وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في تغريدات له عبر حسابه الرسمي في تويتر: "المراجعة السعودية للعلاقة مع لبنان جاءت بعد جهد دبلوماسي دؤوب، من جهتنا وصلنا إلى قناعة بأن بوصلة لبنان لم تعد عربية و القرار الرسمي مخطوف".
وأضاف قرقاش: "خيار الإمارات عربي بإمتياز، ووقوفنا مع الرياض في هذه الأيام الصعبة بديهي، و كما أصبحت بيروت مختطفة القرار فعواصم عربية أخري مختطفة أو مهددة"، وأكمل كلامه: "سياسة النأي بالنفس الإنتقائية لم تحمي لبنان،والأيادي السعودية والخليجية البيضاء لم تقابل بالوفاء والعرفان، المناورة و بيع الكلام انتهى زمنه".
ولم يفوت قرقاش فرصة الدعم الخليجي للقرار السعودي بشأن لبنان، وحاول إقحام حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الموضوع، من خلال إشارته إلى علاقاتها بإيران، وهي محاولة من المحاولات المستمرة للسلطات الإماراتية لضرب كل ما له علاقة بالإخوان المسلمين، حيث تعتبر حماس ممثل الجماعة في فلسطين.
قرقاش قال: " لا أستغرب الحضور الكبير و المكثف لحماس في إحتفالات الثورة الإيرانية، و لكنني أبدي الملاحظة إنتظارا لرد المبررّين و رفاق الطريق"، مضيفاً: "ممثل حماس في طهران، أعلن أن زيارة وفد حماس تأتي في "إطار العلاقات الاستراتيجية بين الحركة و الجمهورية الاسلامية الإيرانية"، للعلم".
بدوره قال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في بيان اليوم " إن دول المجلس تساند قرار المملكة العربية السعودية الذي جاء ردا على المواقف الرسمية للبنان التي تخرج عن الإجماع العربي ولا تنسجم مع عمق العلاقات الخليجية اللبنانية وما تحظى به الجمهورية اللبنانية من رعاية ودعم كبير من قبل السعودية ودول المجلس ".
وأكد الأمين العام للمجلس أن دول المجلس تعرب عن أسفها الشديد لأن القرار اللبناني أصبح رهينة لمصالح قوى إقليمية خارجية ويتعارض مع الأمن القومي العربي ومصالح الأمة العربية ولا يمثل شعب لبنان العزيز الذي يحظى بمحبة وتقدير دول المجلس وشعوبها وهي تأمل أن تعيد الحكومة اللبنانية النظر في مواقفها وسياساتها التي تتناقض مع مبادئ التضامن العربي ومسيرة العمل العربي المشترك وتؤكد استمرار وقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق وحقه في العيش في دولة مستقرة آمنة ذات سيادة كاملة وتتطلع إلى أن يستعيد لبنان عافيته ورخاءه الاقتصادي ودوره العربي الأصيل.
وقال سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق بأن حزب الله لا يمثل لبنان، داعياً الحكومة اللبنانية إلى ضرورة التحرك العاجل لحل الأزمة مع السعودية.