اصابات في قصف اماراتي لحي سكني في طرابلس

اصابات في قصف اماراتي لحي سكني في طرابلس

قتل خمسة مدنيين وأصيب أكثر من عشرة بجروح في قصف جوي استهدف حياً سكنياً جنوب العاصمة الليبية طرابلس ليل الأحد الاثنين، بحسب ما افاد المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني أمين الهاشمي.

وقال الهاشمي إن “قصفاً جوياً عنيفاً استهدف حياً سكنياً  بمنطقة السواني وتسبب بمقتل خمسة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجروح بينهم إصابات بليغة”.

وأضاف الهاشمي أن “الحي الذي تعرض للقصف مدني بالكامل ولا توجد به مظاهر عسكرية”، مشيرا إلى أن نوعية الصواريخ التي قصف بها كانت “شديدة الانفجار” وتسببت بخسائر مادية وبشرية كبيرة.

وتقع بلدية السواني التي أصبحت تعد من ضواحي طرابلس جراء توسّعها، 25 كلم جنوب العاصمة وتسيطر عليها قوات حكومة الوفاق.

من جهتها، اتهمت قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، قوات حفتر بالقصف الجوي.

وأوضح المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه “شن الطيران الإماراتي المسير الداعم لمجرم الحرب حفتر غارات جوية استهدفت حياً سكنياً بمنطقة السواني وأدى إلى وقوع ضحايا من بينهم سيدة وطفل واكثر من عشرة جرحى”.

وأضاف “كما شن الطيران الإماراتي غارتين على كوبري (جسر) الزهراء وأحدث أضرارا بالبنية التحتية”، لافتا إلى تدمير قوات حكومة الوفاق مدرعات لقوات حفتر حاولت التسلل إلى جنوب العاصمة.

ونشرت قوات عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق عبر صفحتها في فيسبوك صورا تظهر قتلى ومصابين يتم نقلهم عبر سيارات الإسعاف من الموقع المستهدف بالقصف الجوي في السواني.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل قوات حفتر على القصف.

وتتكرر حوادث استهداف المدنيين بالقصف الجوي في جنوب ووسط طرابلس والذي عادة ما تتهم حكومة الوفاق قوات حفتر بتنفيذه.

وطالبت الأمم المتحدة في مناسبات عدة بالامتناع عن استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية في طرابلس، مؤكدة أن هذه الهجمات قد ترقى الى “جرائم الحرب”.

والاثنين كرر مجلس الأمن الدولي دعوته إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا، وحضّ الدول الخارجية الفاعلة على الالتزام بقرار حظر الأسلحة المفروض على البلاد والذي انتهكته مرارا تركيا والأردن والإمارات، وفق تقرير أممي سري اطّلعت عليه وكالة فرانس برس الشهر الماضي.

وجاء في بيان مشترك صدر بعد مفاوضات استمرّت أياما أن “الدول الأعضاء في مجلس الأمن شدّدت على ضرورة التزام كافة الفرقاء بشكل عاجل خفض التصعيد ووقف إطلاق النار”.

وناشد المجلس كافة الدول “عدم التدخل في النزاع وعدم اتّخاذ إجراءات من شأنها أن تفاقم النزاع”، داعيا إلى “التقيّد التام” بقرار حظر الاسلحة المفروض منذ عام 2011.

وتسببت المعارك جنوب طرابلس بمقتل أكثر من ألفي مقاتل وما لا يقل عن مئتي مدني، فيما بلغ عدد النازحين 146 ألف شخص، بحسب أرقام أعلنها غسان سلامة المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا الجمعة الماضية.

الكاتب