تحريض على زعيم حزب العمال البريطاني من قبل شركة مرتبطة بالإمارات
أصدرت "كورنرستون"، الشركة الاستشارية المرتبطة بالإمارات العربية المتحدة والتي هاجمت قطر خلال كأس العالم 2022، تقريراً في أكتوبر / تشرين الأول يحذر من تأثير فوز زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين على العلاقات مع الشرق الأوسط وإسرائيل.
ولم تنشر الشركة تقريرها على الموقع الإلكتروني، فيما كانت صحيفتا "ديلي ميل" البريطانية و "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية من نشر التقرير بناء على نسخة خاصة حصلتا عليها.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنه "وفقًا للتقرير الذي يحمل عنوان "خروج بريطانيا والانتخابات البريطانية: انعكاسات على علاقات بريطانيا بالشرق الأوسط" ، فإن كوربين، هو "الخطر الرئيسي" على العلاقات بين المملكة المتحدة والشرق الأوسط وشمالها. دول إفريقيا (مينا)
وأضاف التقرير: "إلى جانب أن الأمر (فوز كوربين) سيكون سلبًيا في معظم دول الخليج باستثناء قطر، يُنظر إلى كوربن أيضًا بشكل سلبي في إسرائيل بسبب اتهامات معاداة السامية".
وأضاف التقرير أنه "من المحتمل أنه في حالة تولي جيرمي كوربين منصب رئيس الوزراء، فإن العلاقات مع معظم دول الشرق الأوسط، باستثناء قطر، سوف تتدهور بشكل كبير، وسيكون لذلك تأثير سلبي كبير على قدرة المملكة المتحدة على توقيع أي اتفاقيات تجارة حرة مع دول الشرق الأوسط، باستثناء قطر ".
وتظهر تغريدات لمدير شركة "كورنرستون" غانم نسيبة أنه ضد كوربن بصراحة كما هو ضد قطر.
وقبل يومين قال "جيرمي كوربين"، إنه سيوقف مبيعات الأسلحة للسعودية المخصصة للاستخدام في اليمن إذا فاز في الانتخابات هذا الشهر.
وقال "كوربين" في كلمة، استعرض فيها أهداف السياسة الخارجية للحزب: "حزب العمال سيوقف مبيعات الأسلحة للسعودية المخصصة للاستخدام في اليمن وسيعمل على إنهاء الحرب هناك. ولن يدعمها بقوة كما فعلت حكومة حزب المحافظين".
وقال في الكلمة التي ألقاها في مدينة يورك في شمال إنجلترا "(سياسة) حزب العمال الدولية تتضمن تأسيس صندوق لمنع نشوب الصراعات واستثمار 400 مليون جنيه إسترليني (513 مليون دولار) إضافية لتعزيز قدراتنا الدبلوماسية وزيادة الرقابة على تصدير السلاح لضمان ألا نشارك في تأجيج الصراعات، كما هو الحال في اليمن و(إسرائيل) والأراضي الفلسطينية".
