وفد إسرائيلي في واشنطن لبحث عقد اتفاق «عدم اعتداء» مع دول خليجية

وفد إسرائيلي في واشنطن لبحث عقد اتفاق «عدم اعتداء» مع دول خليجية

تضغط السلطات الإسرائيلية بقوة لتحقيق حلمها بإقامة علاقة مع دول عربية، وتركز جهودها للتوصل إلى تفاهمات مع دول خليجية، لا سيما البحرين والإمارات، وذلك بعد أن نجحت في فرض مشاركتها على مستوى الوزراء في نشاطات دولية في هاتين الدولتين.

وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الإسرائيلي يتسرائيل كاتس إن وفدا إسرائيليا وصل إلى واشنطن أمس لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق «عدم اعتداء» مع دول خليجية.

جاءت تصريحات كاتس في مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال، إذ قال إن «وفدا إسرائيليا وصل إلى العاصمة الأمريكية لإجراء محادثات متطورة حول إمكانية التوصل لاتفاق (عدم الاعتداء) بين إسرائيل ودول الخليج».

وأشار إلى أنّ «واشنطن تعمل مع دول الخليج لتحقيق ذلك

وحسب كاتس فانّ الوفد يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والعدل ومجلس الأمن القومي والجيش، لكنه لم يشر إلى ما إذا كانت المحادثات ستقتصر على الجانب الأمريكي، أم ستشهد مشاركة مسؤولين خليجيين.

ويسعى كاتس إلى تحقيق هذا الحلم منذ فترة. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن أنه اجتمع بوزير خارجية إحدى الدول العربية، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، من دون تحديد هوية الوزير العربي، كما زار في يوليو/تموز الماضي، أبو ظبي، عاصمة الإمارات، حسب بيان له.

ورغم ذلك، فقد زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات.

وتزامن تصريح كاتس مع خبر تناقلنه وسائل إعلام إسرائيلية مفاده أن رئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتنياهو، أجبر على إلغاء زيارته إلى لندن لحضور قمة الناتو التي سيشارك فيها 29 زعيما، بعد اعتذار بريطانيا عن استقباله لأسباب لوجستية.

ونقلت «القناة 13» العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أمس الاثنين، القول إن نتنياهو لن يزور لندن كما كان مفترضا اليوم الثلاثاء، حيث كان يخطط لعقد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على هامش قمة الناتو.

وألغيت الزيارة بعد أن قالت الحكومة البريطانية إنها غير قادرة على استقبال نتنياهو بسبب إبلاغه المتأخر برغبته بالزيارة .


وأكد مسؤولون شاركوا في التخطيط لزيارة نتنياهو في حديث لصحيفة «هآرتس» أن الرحلة ألغيت بسبب «مشاكل لوجستية»، حيث أبلغ فريق رئيس الوزراء الإسرائيلي المنظمين بشكل متأخر جدا.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أخرى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لم يردا على المحاولات الدبلوماسية من قبل إسرائيل لتنظيم لقاء لنتنياهو معهما

الكاتب