الإعلام الإماراتي يحرض على الرئيس التونسي قيس بن سعيد

الإعلام الإماراتي يحرض على الرئيس التونسي قيس بن سعيد

تواصل وسائل إعلام إماراتية التحريض على الرئيس التونسي قيس سعيد ضمن تحركات أبوظبي المستمرة منذ سنوات ضد المسار الديمقراطي في تونس.

ونشر موقع “العين الإخبارية” التابعة للمخابرات الإماراتية تقريرا تحريضا يزعم أن تكاليف إقامة قيس سعيد وتنقلاته “أثارت جدلا كبيرا لدى الرأي العام”، وذلك بسبب رفضه المبيت في قصر قرطاج.

وكان سعيد، الذي تم انتخابه في 13 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي قرر البقاء في منزله الخاص بمنطقة “المنيهلة”، في أحد ضواحي العاصمة تونس.

وادعى الموقع الإماراتي أن حركة تنقل سعيد يوميا تؤدي في إغلاق الطرقات وتوقف كبير لحركة السير، فضلا عن تكاليف التنقل.

وزعم الموقع نقلا عن مصادر من الأمن الرئاسي أن “تكلفة التنقل تزيد عن 60 ألف دولار شهريا، وهو رقم ضخم حسب عديد المراقبين”.

وادعى الموقع الإماراتي أن هذه التكاليف تتناقض مع خطاب الرئيس المعلن أثناء حملته الانتخابية ورسائله المتعددة، بأنه “سيتبع سياسة من التقشف والزهد في مصروفاته”.

كما ادعى أن مجموعات على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أطلقت نداء إلى رئيس الجمهورية بملازمة الإقامة في قصر قرطاج، حتى لا يتسبب موكبه في إغلاق الطرقات وإدخال المدينة في حال من الاختناق المروري الدائم.

وذهب الموقع الإماراتي حد اعتبار أن سياسة الرئيس التونسي الجديد تقوم على “الشعبوية السياسية ومحاولة كسب ود الطبقات الشعبية” رغم أن ذلك يعتبر أمرا طبيعيا في حكم أي رئيس منتخب ديمقراطيا.

وكان فوز قيس سعيد كرس تأزم مشروع تحالف الثورات المضادة بقيادة دولة الإمارات القائم على محاربة الديمقراطية ومنع الحريات العامة بموجب مطالب الربيع العربي.

ومنذ سنوات تحاول الإمارات التدخّل في الشأن السياسي الداخلي التونسي، بقوة المال والإعلام، للتأثير في مسار الانتقال الديمقراطي والمشهد السياسي بصفة عامة، وذلك على الرغم من مرور نحو 9 سنوات على اندلاع الثورة التونسية.

ويتّهم سياسيون الإمارات باستعداء التجربة الديمقراطية التونسية والسعي إلى مصادرة القرار السيادي التونسي من خلال ضخ كثير من الأموال بالساحة ودفع الأمور في اتجاه يشبه ما حدث بمصر.

الكاتب