أنور قرقاش: يدعو لعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج

أنور قرقاش: يدعو لعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج

دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش إلى ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي بما يدعم المصلحة المشتركة

وقال قرقاش، في كلمة له في بداية اجتماع وزراء خارجية الخليج في دورتهم الـ 145 التحضيري لقمة المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورتها الأربعين، في الرياض اليوم الاثنين أن مجلس التعاون (الخليجي) لهو تعبير عن تلاقي إرادة وطموحات القادة مع آمال شعوب دول المجلس في إنشاء منظومة أساسها التعاون والتوافق على سياسات ومواقف تعزز أمن واستقرار المنطقة”، مشيرا إلى أنها “تساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة لتحقيق الاستقرار والنماء والرخاء لبلداننا والسعادة لشعوبنا، وإقامة علاقات صادقة تستمد مبادئها من ديننا الحنيف والمواثيق الدولية، والنظام الأساسي لمجلس التعاون، والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بما يدعم المصلحة المشتركة والتعاون والشراكة”.

من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف بن راشد الزياني “إن وزراء الخارجية بحثوا الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة التحضيرية، بما في ذلك تقرير الأمانة العامة حول ما تم تنفيذه بشأن قرارات مقام المجلس الأعلى، والمجلس الوزاري، وما جرى إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك، بالإضافة الى التقارير والتوصيات المرفوعة من قبل المجالس المختصة واللجان الوزارية والأمانة العامة تحضيرا لرفعها الى الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون للتوجيه بشأنها”.

وقال الزياني” إن وزراء الخارجية أعربوا عن اعتزازهم بانعقاد القمة الخليجية الأربعين لقادة دول مجلس التعاون، في الرياض، معربين عن ثقتهم بأنها ستكون قمة بناءة حافلة بالقرارات الفاعلة التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون، وتحقق تطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتضامن والتكامل”.

وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في الرياض اليوم الاثنين، أعمال الدورة الـ 145 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون “التحضيرية” للدورة الأربعين للمجلس الأعلى، برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون.

وفي بداية الاجتماع عقد وزراء الخارجية اجتماعهم الدوري المشترك مع رئيس وأعضاء من الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى، برئاسة رئيس الهيئة بدورتها الحالية الشيخ أحمد بن يوسف الحارثي. وقد استعرض رئيس الهيئة الاستشارية الشيخ أحمد بن يوسف الحارثي تقرير الهيئة عن أعمال دورتها الثالثة والعشرين، ومرئياتها تجاه الدراسات التي كلفت بدراستها من قبل المجلس الأعلى الموقر.

وقبل أيام، كشف وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، عن إجراء محادثات مع السعودية خلال الفترة الأخيرة، نقلت الأزمة الخليجية من "الطريق المسدود"، إلى الحديث عن "رؤية مستقبلية" بشأن طبيعة العلاقة.

وقال إن الحديث لم يعد يدور عن المطالب الـ13، وأن "المفاوضات تبتعد عن المطالب التعجيزية".

وقائمة  الـ13 مطلبا، هي ما قدمته دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) إلى قطر، عبر الكويت، لإعادة العلاقات مع الدوحة، عقب قطعها في يونيو/حزيران 2017.

ورفضت الدوحة هذه المطالب، واصفة إياها بأنها "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية، رواجا لتقارير تتحدث عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، قد تحصل خلال القمة الخليجية المقررة الثلاثاء المقبل بالرياض.

وعززت تلك الأنباء موافقة الاتحادات الكروية للسعودية والإمارات والبحرين، على المشاركة في بطولة كأس الخليج "خليجي 24"، التي تحتضنها قطر حاليا، بعد رفضهم المشاركة سابقا، كما سُمح لجمهورهم بزيارة الدوحة لأول مرة منذ الحصار.

الكاتب