دعم اماراتي للنظام السوري لوقف تدهور الليرة

دعم اماراتي للنظام السوري لوقف تدهور الليرة

كشف مسؤول سوري سابق  أن الإمارات قدمت مساعدات مالية بأشكال مختلفة لنظام بشار الأسد، خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن احتضان دبي استثمارات عديدة وأموال مهرّبة للنظام السوري، ما ساهم في وقف تدهور سعر الليرة أمام العملات الأجنبية بحسب ما أوردته صحيفة " العربي الجديد" اللندنية.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الإمارات، بعد زيارات متبادلة لرجال أعمال البلدين ومشاركتها في معرض دمشق الدولي، اتفقت مع رجال أعمال يتبعون لنظام الأسد على تقديم دعم بقيمة ملياري دولار، يشمل تمويل شحنات قمح ووقود، ومواد غذائية.

ويشير المسؤول إلى أن أهم سبب لتبادل الزيارات بين الجانبين، إيجاد طرائق مباشرة لدعم الأسد مالياً والالتفاف على العقوبات الأميركية والأوروبية، عبر تأسيس شركات وهمية في منطقة جبل علي بدبي، وتزويد النظام السوري بالسلع والمنتجات عبر لبنان.

ومن العاصمة السورية دمشق، يقول المحلل الاقتصادي علي الشامي، لـ"العربي الجديد": لم تتخذ حكومة الأسد أو المصرف المركزي أي إجراء عملي على الأرض، بل اكتفت رئاسة مجلس الوزراء بثلاثة اجتماعات "مع الصحافيين والتجار وأصحاب شركات الصرافة لمناقشة الموضوع".

وأضاف الشامي أن "أحد أهم أسباب تحسّن سعر الليرة، هو الدعم الإماراتي المباشر عبر منح حكومة الأسد مبالغ كبيرة بالعملة الأميركية، كذلك لا أستبعد أن تكون السعودية قد دخلت على خط تثبيت سعر الصرف وكرسي الأسد".

وتابع: "تجري الآن تجهيزات بمقر السفارة السعودية في دمشق، وقد زار وفد من اتحاد الصحافيين السوريين الرياض أول من أمس، ما يعني اقتراب عودة العلاقات بين الرياض ودمشق.

ويختتم المحلل السوري قائلاً إن تعافي سعر صرف الليرة مؤقت، فبعد أن بلغ الدولار عتبة الألف ليرة، يمكننا اعتبار ذلك بالسقف الجديد الذي ستعاود الليرة التهاوي إليه، بعد زوال الضغط الأمني على الأسواق وشركات الصرافة ونفاد الدعم الخليجي المالي الذي وصل إلى الأسد. وبلغ سعر العملة السورية أمس، نحو 780 ليرة للدولار، بعد أن لامست 1000 ليرة في وقت سابق.

وكان القائم بالأعمال الإماراتي في سورية، عبد الحكيم النعيمي، قد وصف قبل أيام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بـ"القائد الحكيم"، مؤكداً قوة العلاقات وتميزها بين بلاده ودمشق.

وقال النعيمي، خلال كلمة له في أثناء الاحتفال بالعيد الوطني الإماراتي في سفارة بلاده بدمشق، الاثنين الماضي، إن "العلاقات السورية الإماراتية متينة ومتميزة وقوية، أرسى دعائمها مؤسس الدولة، وأتمنى أن يسود الأمن والأمان والاستقرار بسورية، تحت ظل القيادة الحكيمة للدكتور بشار الأسد".

وكانت الإمارات قد أعادت فتح سفارتها بدمشق في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وتسعى لوساطة بين الأسد والرياض، لإعادة فتح سفارة الرياض في العاصمة السورية، حسب مصادر لـ"العربي الجديد"

الكاتب