اعترافات لقائد عسكري بقوات حفتر تفضح الدعم الإماراتي الروسي لحفتر

اعترافات لقائد عسكري بقوات حفتر تفضح الدعم الإماراتي الروسي لحفتر

كشفت اعترافات قائد عسكري في قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أن الإماراتيين يديرون الطيران المسير التابع للأخير بشكل كامل، فيما يخطط الروس لسير المعارك ميدانيا في إطار الهجوم المستمر على طرابلس منذ أكثر من 8 أشهر.

اعترافات "عامر يوسف الجقم"، مساعد آمر سلاح الجو بقوات "حفتر"، نشرها حساب "فيسبوك" الخاص بالمركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التي أطلقتها الحكومة الليبية لصد هجوم "حفتر" على العاصمة طرابلس أوائل أبريل/نيسان الماضي.

ووفق المصدر ذاته، قال "الجقم"، إن الطيران المسير الداعم لـ"حفتر" تتم إدارته بشكل كامل من قبل ضباط إماراتيين في قاعدة "الخروبة" التابعة لمنطقة المرج (إلى الشرق من بنغازي)، ولديهم غرفة عمليات خاصة بهم في منطقة الرجمة (25 كم إلى الشرق من بنغازي).

وأقر "الجقم"، الذي تمكنت قوات "بركان الغضب" من إسقاط طائرته السبت الماضي، بأنه شارك في تنفيذ غارات جوية على بنغازي ودرنة والجنوب الليبي وطرابلس.

وبخصوص الروس، أوضح "الجقم" أنهم ومنذ وصولهم هم من يخططون لسير المعارك ميدانيا، ويقدمون الدعم الفني والتكنولوجي، ويتمركزون في أماكن محددة في منطقة "قصر بن غشير" (الضاحية الجنوبية لطرابلس) ومدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس).

وأشار إلى أن الروس قاموا بصيانة طائرة "سيخوي" وعدد من الطائرات الأخرى التي كانت خارج الخدمة بقاعدة الوطية (170 كلم جنوب غرب طرابلس).

وكشف أن الروس تعرضوا لقصف مدفعي من قبل قوات "بركان الغضب"؛ حيث قُتل وجُرح العشرات منهم في "قصر بن غشير".

كما قُتل عدد من الضباط الإماراتيين جراء قصف لقاعدة الجفرة (600 كلم جنوب شرق طرابلس)؛ وعلى إثر ذلك غادروا القاعدة، وفق اعترافات "الجقم".

وذكر القائد العسكري التابع لـ"حفتر"، أن غارات استهدفت مدينة مصراتة (شرق طرابلس) ومطار معتيقة (بالعاصمة الليبية) ومدينة زوارة (غرب طرابلس) وتاجوراء (الضاحية الشرقية للعاصمة طرابلس) تمت بطيران حربي إماراتي، ولا علاقة للطيران الليبي بمثل هذه العمليات.

ولفت إلى أن مهمة سلاح الجو تركزت منذ فترة على فتح ثغرة في دفاعات قوات "بركان الغضب"، إلا أن القوات على الأرض تفشل في كل مرة في التقدم؛ ما جعل الطيران يقصف دون جدوى.

وقال: "تأتي معلوماتنا حول الأهداف من الأرض، إلا أن أغلبها غير دقيقة".

وقبل أيام، قال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، "غسان سلامة"، إن "الدعم الروسي" لقوات "حفتر" زاد من زخم هجومه على طرابلس، خلال الأيام الماضية.

وأوضح، في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، أن القوات العسكرية الروسية، الذين "يطلق عليهم المرتزقة أو المتعاقدين الصغار"، ساهموا في تغيير التوازن الاستراتيجي.

والخميس، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة الليبية، زعم "حفتر"، بدء "المعركة الحاسمة" للتقدم نحو قلب طرابلس.

وسبق لحفتر أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من مرة، دون أن يتحقق ما توعد به. وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، في نيسان/ أبريل الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثرا.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.

من جهته قلل القيادي بعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الليبية، طاهر بن غربية، من أثر إعلان اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، عن بدء ما قال إنها "عملية حاسمة" للتقدم نحو العاصمة الليبية طرابلس.

وقال: "هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها حفتر، إطلاق عملية عسكرية حاسمة لاحتلال طرابلس، ولا نعتد بمثل هذه التصريحات".

واستدرك بالقول: "نحن جاهزون للدفاع عن العاصمة، وقادرون على صد أي هجوم، كما حدث، الخميس، عندما كبدنا قوات تابعة لحفتر خسائر كبيرة".

كشف عن دعم قدمته مصر لقوات حفتر تمثل في إمداده بنحو 350 جنديا، إضافة إلى تزويده بمركبات أمريكية مصرية الصنع.

الكاتب