المعارض السعودي عمر عبد العزيز يربط بين اعتقال نخب بلاده وانتقاداتهم للإمارات

المعارض السعودي عمر عبد العزيز يربط بين اعتقال نخب بلاده وانتقاداتهم للإمارات

ايماسك:

ربط المعارض السعودي عمر بن عبد العزيز الزهراني، بين اعتقال نخب من مواطنيه قبل أكثر من عامين، وبين توجيههم نقدا لاذعا إلى سياسات الحكومة الإماراتية.

وأعاد عمر الزهراني نشر تغريدات لمعتقلين غالبيتهم من ضمن حملة "سبتمبر 2017"، وجهوا نقدا إلى السياسات الإماراتية.

ونوه الزهراني، إلى أن اعتقال نخب مثل الاقتصادي عصام الزامل، والداعية عوض القرني، وخالد العودة شقيق الشيخ المعتقل أيضا سلمان العودة، ربما تكون مسبباتها توجيههم نقدا للإمارات.

فعلى سبيل المثال، تحدث عصام الزامل بتغريدات عديدة عامي 2012-2013 عن سيطرة الإيرانيين على الاقتصاد الإماراتي.

في حين تحدث الداعية عوض القرني عام 2013 عن الرحلات الجوية اليومية بين الإمارات وإيران، والعلاقة التجارية الكبيرة بين البلدين.

الأستاذ في كلية الآداب بجامعة الملك سعود، عبد العزيز الزهراني، نوه في العام 2016 إلى أن مؤتمر الشيشان الذي أشرف عليه الحبيب بن علي الجفري، وهاجم الخط الديني الذي انتهجته السعودية لعقود، تموله الإمارات، علما بأن الزهراني اعتقل قبل نحو عامين.

ونوه الزهراني إلى أن المعتقلين أيضا يجمعهم رفض التطبيع مع إسرائيل، في الوقت الذي يحظى فيه  المطبعون الذين سافروا إلى تل أبيب، والقدس المحتلة بحياة مرفهة، دون أن يمسهم حساب، رغم أن السفر إلى إسرائيل ممنوع بحسب القوانين السعودية.

وتتمحور الرؤية الإماراتية للسيطرة على المملكة العربية السعودية في زيادة استثماراتها بالمملكة في قطاعات حيوية مثل الطيران والنقل البري والبحري والأغذية حتى يكون لها الكلمة العليا في الكثير من الملفات.

وحسب وزير الاقتصاد الإماراتي بلغت قيمة المشاريع الإماراتية في السعودية أكثر من 15 مليار درهم فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 90 مليار درهم.

ولم تكتف أبوظبي بالهيمنة على الاستثمارات فحسب، بل تجنيد إعلاميين وسياسيين وباحثين سعوديين يعملون وفق أجندتها الخاصة، وهو ما كشف عنه برنامج “ما خفي أعظم” على شاشة الجزيرة مؤخراً.

ويرى محللون متخصصون في الشأن الخليجي أن أبوظبي تمكنت من التسلل إلى ثغرة رئيسية في هيكل صناعة القرار السعودي، وباتت من خلالها قادرة على إخضاع قرارات وسياسات المملكة، وتوظيف ذلك في تحقيق مصالح أبوظبي حتى وإن كانت ضد أجندة السعودية. هذه الثغرة تمثلت في القيادة السعودية الجديدة، فسلطات أبوظبي استغلت حاجة المملكة للدور العسكري الإماراتي في اليمن، ولعل ذلك ما يفسر تغاضي الرياض عن بعض المواقف الإماراتية المتعارضة مع رغبات السعودية.

كما استغلت أبوظبي رغبة القيادة السعودية الجديدة في إحداث ترتيبات سريعة في منظومة الحكم هناك، وطوعت تلك الرغبة لحساباتها حيث تمكنت من السيطرة على قرار المملكة عبر ذلك الحكم الجديد بإظهار مزيد من الدعم له في سياق التنافس على كرسي الحكم بالمملكة.

الكاتب