الخارجية الإيرانية: الجزر الثلاث ايرانية وستبقى للأبد

الخارجية الإيرانية: الجزر الثلاث ايرانية وستبقى للأبد

شدد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية "عباس موسوي" على أن جزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى الإماراتية المحتلة هي جزر  إيرانية "وستظل كذلك إلى الأبد وعلى الدول التي تدعي عكس ذلك التوقف عن مزاعمها".

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده "موسوي"، أمس، بالعاصمة الإيرانية طهران.

وقال "موسوي": "الدول العربية تعرف أن الجزر الثلاث إيرانية، وإذا كنا نتحدث عن الحوار فإننا نتوقع من هذه الدول التخلي عن المزاعم الواهية، فهذه ليست بالقضية التي يمكن أن نبحثها في إطار المفاوضات، بل من المسلمات والثوابت، ومزاعم الآخرين لن تغير الحقائق" على حد زعمه.

ورغم صغر مساحة الجزر الثلاث؛ فإن أهميتها الاستراتيجية والاقتصادية كبيرة جدا وهي سبب النزاع عليها، إذ تقع في منطقة حساسة من الخليج وتوجد بالقرب منها الممرات الآمنة للملاحة البحرية فيه.

كما تشرف الجزر الثلاث على مضيق هرمز، الذي يمر عبره يوميا حوالي 40% من الإنتاج العالمي من النفط، ومن يتحكم في هذه الجزر يسيطر على حركة المرور المائي في الخليج.

وبحكم هذا الموقع الجغرافي؛ فإن الجزر الثلاث صالحة للاستخدام العسكري؛ ما يجعلها مركزا ملائما للرقابة العسكرية على السفن التي تعبر الخليج، فيما يمكن استخدام سواحلها كملاجئ غواصات وقواعد إنزال آمنة، لكون مياهها عميقة وتصلح لإقامة منشآت عسكرية.

ومن الناحية الاقتصادية؛ فإن هذه الجزر تزخر ببعض الثروات الطبيعية المهمة مثل: البترول، وأكسيد الحديد الأحمر، وكبريتات الحديد، والكبريت.

وتشهد العلاقات الإماراتية-الإيرانية تجاذبات سياسية بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبو موسى" المتنازع عليها بين الإمارات وإيران التي تحتل هذه الجزر الإماراتية، في حين تعتبر الإمارات الشريك الاقتصادي الأكبر لإيران في المنطقة.

وتقع الجزر الثلاث في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، وسيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، ولا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بالانسحاب منه.

الكاتب