عصائب الحق العراقية: يتهم الإمارات بإثارة الفوضى بالعراق
كشف القائد والأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في دولة العراق قيس الخزعلي ، نقلاً عن مصدر أمني مطلع على الملف الأمني العراقي، أن الإجراءات والممارسات التي تمارس بالانتخابات المبكرة في إطار استقالة الحكومة السابقة والأوضاع الأمنية غير مستقرة، مشيراً الى أن التدهور الأمني في البلاد يمكن أن يدفع الى اندلاع حرب أهلية طائفية كبيرة في العراق.
وأضاف الخزعلي ، خلال لقاء تلفزيوني مع إحدى القنوات العالمية، أن من يقف وراء مشروع استغلال المظاهرات الشعبية في العراق ويسعى لتخريبها من أجل تحقيق مصالح خاصة مشبوهة هم: “الولايات المتحدة الأمريكية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والسلطات الإسرائيلية”، مؤكداً أنه من الصعب الآن الاجماع على شخصية سياسية مستقلة لتولي رئاسة الوزراء في المرحلة القادمة.
وأعلن الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، أن السبب الرئيسي والمخفي وراء استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، هو رفضة لما طلبه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، والذي يتضمن تسليمه نصف النفط العراقي مقابل إعادة إعمار العراق.
ويشار أنه، وفي وقت سابق من الآن وجه الخزعلي اتهامات واسعة لأطراف وأيادي خارجية تحاول إثارة الفوضى ونشر حالة من الانعدام الأمني ليعم الاقتتال الداخلي، وذكر من أهم تلك الأطراف العاملة ” أمريكا، الإمارات، إسرائيل”، ووصف رؤساء وزعماء الدول السابقة، مع أحد قادة الأجهزة الأمنية أنهم الطرف الأساس بـ “المؤامرة”.
واعتبر الخزعلي، خلال اللقاء التلفزيوني أن دولة العراق لا يمكن أن ترى حالة من الاستقرار الأمني، إلا في حالة منعت الدول المعادة والأطراف الخارجية تزويد الجماعات الارهابية بالأسلحة، لافتاً الى أن الحشد العشبي هو أحد أجهزة الدولة وأن أي محاولة لاستدراج الجماهير سيحول البلاد الى ساحة دم، على حد تعبيره.
والجدير بذكره، أن العراق يشهد من مطلع شهر أكتوبر الماضي، مظاهرات شعبية سلمية تطالب بالإصلاح السياسي ومحاسبة الفاسدين وتوفير فرص العمل. وأدت المواجهات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين إلى مقتل نحو 460 شخصا وإصابة قرابة 20 ألفا آخرين، “وفق مصادر طبية عراقية رسمية”.
