كيف أحكمت الإمارات سيطرتها على الإعلام المصري ؟!
كشف الكاتب المصري ورئيس المعهد الاوروبي للقانون الدولي و العلاقات الدولية الدكتور محمود رفعت، عن أسرار السيطرة الإماراتية على الإعلام المصري، وكيف نفذت مخططها من أجل تحقيق هذا الهدف.
الدكتور رفعت نشر سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي في تويتر، شرح من خلالها بالتسلسل الزمني كيف بدءت عملية السيطرة الإماراتية على أهم مفاصل الدولة المصرية، ومنها مفصل الإعلام، مستغلة مالها السياسي بتخطيط وتنفيذ عراب الثورات المضادة محمد دحلان.
وبدء الدكتور رفعت تغريداته بالتأكيد على أن كلامه موجه لأشخاص بعينهم وليس تعميماً على الشعب الإماراتي بقوله: "قبل الحديث عن مؤامرة الامارات للسيطرة على مفاصل الدولة المصرية انوه لامرين، اولا: ان الحديث عن افعال اجرامية لاشخاص اما الشعب فله كل تقدير"، وأضاف: "ثانيا: ما تفعله الامارات في مصر هو صراع مع قطر لكن ضعف قادة الامارات عقليا وتعليميا وخبرة جعلهم تحت سيطرة من جعلهم يقترفون هذه الجرائم".
وبدء رفعت كشف المخطط الذي نفذته الإمارات بعرض صور لمحمد دحلان مع عدد من الإعلاميين المصريين قائلاً: " تلخص صور محمد دحلان على راس الطاولة كرئيس ومن حوله الاعلاميين المصريين كمرؤوسين المشهد واليكم التفاصيل".
وأكمل: "بدأت الامارات في اقتحام مؤسسات مصر في 2012 على محورين هما الجيش والاعلام وسرعان ما نجحت بفضل دلاديل الجيش وساقطين الفضائيات" مضيفاً: " كان ل احمد شفيق دور كبير لتمكين الامارات فهو من بدأ الاتصال بقادة الجيش خاصة السيسي و صدقي صبحي رئيس الاركان وقتها وزير الدفاع الحالي".
وواصل قائلاً: "استجاب قادة الجيش المصري وبدأوا التوافد على الامارات في 2012 و 2013 بحجة الاشتراك في معارض السلاح هناك وكان توافدهم للتنسيق واخذ اموال، تم تهميش احمد شفيق لاحقا بتعليمات توني بلير احد من استعانت بهم الامارات وظهر بداية عهد السيسي في مصر يروج الاعلام انه مستشار للسيسي".
تابع الدكتور رفعت بقوله: "استطاع محمد دحلان ان يحل محل احمد شفيق بتعليمات توني بلير لكن ايضا بفضل سيطرته التامة على محمد بن زايد وغياب الرئيس خليفة بن زايد"، مضيفاً: "ضخت الامارات مليارات لشراء الذمم في الاعلام المصري لشيطنة الاخوان وبالتالي فكرة الصناديق وتقديس السيسي رغم عدم خبرته وانعدام مؤهلاته".
وأوضح: "كان الجميع يتسائل كيف للفضائيات المصرية من الاستمرار رغم انها تخسر خسائر فادحة والاجابة ان رجال الاعمال كانوا يمولونها من الامارات"، مستطرداً: "كان مخطط سيطرة الامارات على الاعلام المصري هو محمد حسنين هيكل الذي زار الامارات اكثر من مرة وحصل هو وابنه على ملايين منها".
وعن السعودية قال: "بمجئ الملك سلمان وتبنيه نهج عقلاني لعدم اشعال مصر بدات مرحلة جديدة حيث كلفت ذيولها في الاعلام المصري بالتهجم على الملك و السعودية".
واختتم الدكتور محمود تغريداته قائلاً: " تسعى الامارات حاليا لابقاء الوضع الراهن من تبعية قادة الجيش المصري والاعلام لها، لكن في ضل فشل السيسي اصبحت تدرك انه لن يدوم طويلا".
وتأتي هذه التأكيدات من الدكتور محمود رفعت، لتضاف إلى العديد من التقارير التي تحدثت عن استخدام الإمارات للمال السياسي لفرض نفوذها وسيطرتها على مفاصل الدولة المصرية، وتمرير أجندتها الخاصة بمحاربة الإخوان المسلمين ودعم الانقلاب الدموي بقيادة عبد الفتاح السيسي مادياً ومعنوياً.