الخارجية الإماراتية: نرفض استغلال حادثة خاشقجي في الإساءة للسعودية

الخارجية الإماراتية: نرفض استغلال حادثة خاشقجي في الإساءة للسعودية

 قالت وزارة الخارجية الإماراتية، إن الأحكام التي أصدرها القضاء السعودي بشأن جريمة مقتل جمال خاشقجي "تؤكد التزام المملكة العربية السعودية وحرصها على تنفيذ القانون بكل شفافية ونزاهة، ومحاسبة كل المتورطين في هذه القضية ضمن إجراءات اتسمت بالوضوح والمصداقية وبشكل كفل لكافة الأطراف حقوقها القانونية"، حسبما نشرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية وام.

واعتبر أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، مساء الاثنين، أن "تعامل المملكة مع محاكمة المتورطين بجريمة مقتل جمال خاشقجي يؤكد استقلالية القضاء السعودي، ونزاهته وكفاءته، حيث تميزت إجراءات سير القضية بسرعة التقاضي وتحقيق العدالة من خلال عملية قضائية عادلة وشفافة"، على حد وصفه.

وأكد قرقاش، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية، "وقوف الإمارات التام مع المملكة العربية السعودية في جهودها الرامية لاستقرار وأمن المنطقة، وقيادتها لمحور الاعتدال العربي الذي يعد الضامن الرئيسي لأمن الإقليم"، مشددا على "رفض أي محاولات لاستغلال قضية جمال خاشقجي أو التدخل في شؤون المملكة الداخلية".

وكانت النيابة العامة السعودية، أعلنت، الاثنين، الحكم على 5 أشخاص بالإعدام في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، فضلا عن الحكم بحبس 3 أشخاص بالسجن مدد يصل مجملها إلى 24 عاما.

وبرأت المحكمة الخاصة بقصية مقتل خاشقجي، مستشار الديوان الملكي السابق سعود القحطاني ونائب مدير الاستخبارات السعودية السابق احمد عسيري، من الاتهامات الموجهة إليهما، لعدم كفاية الأدلة، بحسب بيان النيابة العامة السعودية.

وأدانت جهات دولية وعربية، أحكام قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، والتي برأت ثلاثة مسؤولين مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

بدوره قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، آدم شيف، إن "حكم الإعدام بحق خمسة مدانين بمقتل خاشقجي محاولة من السعودية لإبعاد قيادتها وعلى رأسها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، وكبار مستشاريه عن الجريمة"، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

من جانب آخر انتقدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أغنيس كالامار، في سلسلة تغريدات عبر حسابها على تويتر: "تم الحكم بإعدام منفذي عملية القتل، لكن العقول المدبرة لم يمسها التحقيق أو المحاكمة، وهذا يتنافى مع العدالة.. وأمر يدعو للسخرية".

الكاتب