مراقبون : الرد الإيراني على مقتل سليماني قد يتضمن القواعد الأمريكية في الإمارات والسعودية

مراقبون : الرد الإيراني على مقتل سليماني قد يتضمن القواعد الأمريكية في الإمارات والسعودية

عبر مراقبون عن خشيتهم من شن جولة جديدة من الهجمات الإيرانية على البنية التحتية للطاقة في أعقاب اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق قدس الإيراني اللواء "قاسم سليماني".

وحذر الخبراء والمراقبون من أن أي صراع تصاعدي متبادل في المنطقة الثرية بالنفط يهدد بارتفاع أسعار النفط في العالم بأسره.

وذكر الكاتب في مجلة "نيوزويك"، "شان كروجير"، أن واشنطن اتهمت في العام الماضي إيران بمهاجمة عدة ناقلات نفط في مضيق هرمز، وقال إنها استولت على بعضها بشكل علني وأطلقت سراح ناقلات أخرى زعمت انها تنتهك مجالها الإقليمي.

وأشارت المجلة إلى أن المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي" تعهد بالسعي للانتقام من مقتل "سليماني"؛ ما أثار مخاوف واسعة من طبيعة ذلك الرد.

كما اتهمت واشنطن، أيضا، إيران بالوقوف وراء الهجوم الصاروخي في سبتمبر/أيلول على منشأتي بقيق وخريص لمعالجة النفط في السعودية؛ ما تسبب بوقف مؤقت كبير لإمدادات النفط إلى السوق العالمية.

ودعا "ترامب" مرارا الدول المنتجة للنفط في العالم إلى زيادة المعروض من النفط لخفض الأسعار، لكن تصعيده للصراع مع إيران يهدد بزعزعة أكبر للشرق الأوسط، وهو مصدر رئيسي لإمدادات النفط.

وكتب مستشار الطاقة السابق في إدارة أوباما، البروفسور "جيسون بوردوف"، أن "هذا حدث زلزالي في المنطقة".

ونقلت المجلة عن العديد من المحللين، بينهم مدير الأمن في مركز أبحاث الأمن الأمريكي الجديد، أنهم يتوقعون أن تطلق إيران مجموعة من الصواريخ على القواعد العسكرية الأمريكية والمنشآت النفطية في السعودية والإمارات.

وقال الباحث "إيلان جولدنبرج"  إن الإيرانيين حاولوا عمدا الحفاظ على الضرر في حده الأدنى في ضربات سبتمبر/أيلول على السعودية، لكنهم قد لا يفعلون ذلك هذه المرة.

وكان رئيس قسم الدراسات الأمريكية بجامعة طهران، محمد سيد مرندي، قال يوم أمس إن على الرعايا الغرب مغادرة الإمارات ومناطق جوار إيران بعد العملية الأمريكية التي راح ضحيتها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس.

وأشار مرندي في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أنه لو كان مواطنا غربيا فسيغادر الإمارات على الفور، لأن الانتقام الإيراني قادم، وسينتقم القادة العراقيون أيضا لمقتل سليماني والمهندس.

الكاتب