المجلس الأعلى الليبي: سنقطع العلاقات مع الإمارات ونحن في حالة حرب معهم

المجلس الأعلى الليبي: سنقطع العلاقات مع الإمارات ونحن في حالة حرب معهم

قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، "خالد المشري"، الأحد، إن المجلس سيعلن، الإثنين، قطع العلاقات مع الإمارات، وأننا في حالة حرب معها، بحسب ما أفاد موقع "عين ليبيا".

وفي السياق، قال رئيس حكومة الوفاق "فائز السراج"، إن المجلس الرئاسي مجتمع الآن لمناقشة قطع العلاقات مع الإمارات، بحسب قناة "ليبيا الأحرار".

وفي وقت سابق، أعرب "السراج"، عن استغرابه من "استمرار الإمارات في الرهان على شخص مثل خليفة حفتر"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن يتحقق الاستقرار من خلال دعم حفتر، ولا يمكن بهذا الشكل تحقيق مصالح هذه الدول".

وتابع: "كنا على تواصل مع هذه الدول، وما زلنا نتمنى أن تراجع هذه الدول مواقفها، نظرا لوجود حكومة شرعية يجب التواصل معها، وإن كانت (هذه الدول) تبحث بحق عن استقرار ليبيا، توجد وسائل وأدوات ومسارات واضحة تصل بنا إلى هذه الغاية".

وأشار رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، إلى أن "البعض يتحدث عن أمنه الإقليمي والوطني والقومي، فنحن أيضا لدينا أمن قومي ووطني حريصون عليه"، متسائلاً: "بعض الدول تفصلنا عنها مسافة 5000 كم، فما القاسم المشترك بيننا وبينهم؟".

وأكد "السراج" أن "كل مكونات الشعب الليبي ملتحمة في الدفاع عن الشرعية"، وأشار إلى أنهم يتحفظون على تسمية "ميليشيا حفتر بالجيش الوطني الليبي"، مشدداً على أن "داعمي هذه الميليشيا لا يريدون الاستقرار في ليبيا".

يذكر أن الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، وقع مذكرتي تفاهم مع رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية "فائز السراج"، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وكان "حفتر" المدعوم من مصر والإمارات قد أعلن في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري بدء المعركة الحاسمة والتقدم نحو طرابلس، حيث دعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، معلنا: "المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة" لكنه لم يتمكن من دخولها حتى الآن.

وتشهد ليبيا منذ عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي عندما شنّت قوات "حفتر" عملية للقضاء على ما وصف بـ"الإرهاب" في العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني، لكنّ لم تترجم بإحراز تقدم كبير على الأرض.

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية بحكومة "الوفاق" موافقة مجلس الأمن الدولي على عقد جلسة مغلقة غدا الاثنين لبحث الملف الليبي.

وعقب قصف الكلية الحربية العكسرية بطرابلس، وجهت وزارة الخارجية الليبية بعثتها بنيويورك لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي على خلفية "جرائم الحرب التي تقوم بها ميلشيات حفتر"، وفقا لبيان الوزارة، نشرته على صفحتها بـ"فيسبوك".

وطالبت المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته وتقديم حفتر ومن معه للمحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".

ودعت "المجتمع الدولي بتدخل فوري وعاجل لردع العدوان على طرابلس وحماية المدنيين الأبرياء".

الكاتب