الإمارات ترسل شحنات أسلحة كبيرة لحفتر

الإمارات ترسل شحنات أسلحة كبيرة لحفتر

كشفت مصادر مصرية معنية بالملف الليبي، عن وصول شحنات أسلحة كبيرة عبر الحدود المصرية إلى قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، الذي تشن قواته عملية عسكرية لاقتحام طرابلس منذ أبريل/نيسان الماضي.

ووفق المصادر، فإن شحنة أسلحة خفيفة ومتوسطة أرسلتها الإمارات عبر مصر، وصلت إلى قوات "حفتر" لتسليح دفعة كبيرة من المنضمين الجدد لها، من مدينة ترهونة.

وتسعى القاهرة وأبوظبي لتعزيز تواجد قوات "حفتر" الموالية لها، في محاور القتال حول العاصمة طرابلس، في حال أقدمت أنقرة على الدفع بقوات عسكرية لدعم حكومة "الوفاق"، بحسب "العربي الجديد".

وتعد الخطوة خرقا لقرارات مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية الذي عُقد الأحد الماضي، والداعية إلى الالتزام الكامل بتطبيق قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب القرار رقم 1970 الصادر عام 2011.

والأسبوع الجاري، فشل مؤتمر برلين في إقرار خطة لإرسال قوات دولية، لمراقبة الهدنة ووقف إطلاق النار والفصل بين قوات حكومة "الوفاق" (معترف بها دوليا)، وميليشيات شرقي ليبيا

ولفتت المصادر إلى خطة مصرية إماراتية برعاية أطراف أوروبية لتفخيخ التواجد التركي في المنطقة، عبر التضييق عليه في مناطق النفوذ الأفريقي، بفتح جبهة جديدة في البحر الأحمر، عبر اتحاد الدول المشاطئة للبحر الأحمر، إذ تسعى أنقرة لتوسيع نفوذها في تلك المنطقة عبر تأسيس قواعد عسكرية، لتأمين تواجدها الاقتصادي هناك.

وكشفت المصادر أن أبوظبي عبر حلفاء سياسيين وجماعات ضغط سياسية تقوم بتمويلها، تريد أداء دور في تحجيم النفوذ التركي في تونس، عبر مؤسسات الدولة التي تتواجد فيها تلك الجماعات، وفي مقدمتها مجلس النواب، بالإضافة إلى ممارسة ضغوط على الرئيس التونسي دفعته لإعلان مواقف "متوازنة" بحسب المصادر تجاه الأزمة، أبرزها قرار منع استخدام الأراضي التونسية في عمليات قوات تركية إلى ليبيا.

ونوّهت المصادر إلى أنه تم إفشال خطة تمت مناقشتها خلال مؤتمر برلين لإرسال قوات دولية، لمراقبة الهدنة ووقف إطلاق النار والفصل بين قوات حكومة الوفاق ومليشيات شرق ليبيا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال إن وجود بلاده في ليبيا عزز آمال السلام، مؤكداً وقوف أنقرة مع حكومة الوفاق "الشرعية" ضد ما اعتبره "مكائد" تحاك لها.

الكاتب