فيديو: ساركوزي يحاضر في أبوظبي عن الإسلام والجهاد والتحالف الإسلامي !

فيديو: ساركوزي يحاضر في أبوظبي عن الإسلام والجهاد والتحالف الإسلامي !



يبدو أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قد انضم إلى فريق التنظير والتخطيط التابع لحكًام الإمارات، وبات عنصراً جديداً إلى جانب توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق وغيره، ممن يعملون على نشر الفكر والتوجه المدعوم من قبل أجندة الإمارات.

ومن بين فصول مشاركات ساركوزي ولعبه دوراً هاماً في هذا المجال، استضافه مركز الإمارات للدراسات والبحوث لإلقاء محاضرة بعنوان :(العالم اليوم: حوار مع نيكولا ساركوزي)، تناول فيها عدداً من المحاور الساخنة في المنطقة.

وركز ساركوزي في حديثه على ضرورة محاربة التيارات الإسلامية والجهاديين، مكتفياً بالقول أن داعش والإرهابيين دون تحديد هوياتهم، يشكلون خطراً على الغرب والشرق على سواء، وأنه يجب التوحد لتحقيق النجاح في الحرب ضدهم.

ساركوزي قال: «علينا أن ننتصر جميعاً في الحرب عليهم، ولا مجال للأيدي المرتعشة، لأن الأمر على المحك، ولابد من خوض الحرب حتى النهاية»، مثنياً على الدور الإماراتي في هذا الشأن.

وقال: "عرفت قيادة الإمارات أن أي التباس صغير ستكون له تداعيات، مشيداً بالائتلاف الإسلامي، الذي أعلنته المملكة العربية السعودية، ويضم 34 بلداً، بدعم من دولة الإمارات. وتحدث عن ضرورة الترجمة الملموسة لهذا التحالف؛ من أجل استئصال «داعش» والآخرين، مؤكداً أنه لابد من وجود قوات برية على الأرض تواجه المتطرفين".

واستهلَّ ساركوزي حديثه بتوجيه الشكر إلى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على دعوته لإلقاء هذه المحاضرة في هذا التوقيت المهم، مشيداً بالدور المرموق الذي يلعبه المركز، بصفته مؤسسة علمية وبحثية ذات دور رائد إقليمياً وعالمياً.

وقال: إنه لشرف كبير لي أن أكون ضيفكم، فأنا أحب دولتكم منذ زمن، وأؤمن بهذا البلد، وهذا ليس كلاماً وأقوالاً، بل هو وقائع وإثباتات.

وتحدث ساركوزي متفاخراً عن تأسيسه مع محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، متحف اللوفر، وجامعة السوربون في أبوظبي، وعن إقامة قاعدة عسكرية فرنسية في أبوظبي، عدَّها عملاً رائعاً، لأنها القاعدة الأولى التي تنشئها فرنسا خارج حدودها الفرنسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال ساركوزي: اتخذت هذا القرار، لأن الخطابات الودية عن العلاقات الاستراتيجية لا تكفي، ما لم تكن هناك إثباتات وشواهد عملية حية على ذلك. وقد أثبتت دولة الإمارات، في ظل قيادتها الحكيمة، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الثاقبة، أنها بلد يمكن إقامة شراكة بناءة ومثمرة معه، وأنها قادرة على تحقيق ما عجزت دول أخرى عن تحقيقه، وهو التوفيق بين الهوية والحداثة، والوفاء للإسلام، والانفتاح على ثقافة العالم. مؤكداً أن هذا «يمثل رسالة أمل من الإمارات إلى العالم العربي، بل إلى العالم أجمع».

ثم تحدث ساركوزي عن التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، قائلاً: إن المنطقة تشهد تحولات حاسمة وعميقة، ستكون لها تداعيات على الجميع، ويتمثل التحدي الأساسي في المحافظة على تنوع الشرق الأوسط.

وأضاف: «صحيح أن الرغبة في نشر الديمقراطية في كل مكان أمر مهم، ولكنني أرى أن التنوع أهم، فالشرق قوي بتنوعه».

كما تحدث ساركوزي عن إيران، بصفتها مصدر قلق للمنطقة والعالم، ورفض بشكل قاطع تسلح إيران نووياً، وقال في هذا الصدد: «إن تسلح إيران نووياً أمر بكل بساطة غير مقبول، وغير قابل للنقاش».

وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، أكد ساركوزي أنه لابد من إيجاد حل في أسرع وقت ممكن، لأن السوريين ذاقوا الأمرّين. وذكر مأساة مضايا، بصفتها مثلاً لذلك.

ورأى ساركوزي أن الرئيس السوري بشار الأسد، عنصر معرقل، لأنه مسؤول عن مقتل 250 ألف سوري، وليس في مقدوره أن يبني مستقبل سورية، ولن تتحقق المصالحة السورية في وجود «هذا الشخص الذي يقتل شعبه، لذا عليه أن يرحل».

ومن جهة أخرى، أكد ساركوزي ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة اليمينة، وقال إن بدايات محادثات السلام في القضية اليمنية لابد أن تكلل بالنجاح، لأن المدنيين عانوا كثيراً، واستمرار الفوضى في اليمن تستفيد منه الجماعات الإرهابية كتنظيمي «داعش» و«القاعدة».

وعبر ساركوزي عن قلقه مما يحصل في تونس، وقال: إنني كفرنسي أعتبر استقرار تونس وسورية وليبيا من أولوياتنا.

الكاتب