بطريقة إبداعية .. أحمد منصور يكشف زيف قناع السعادة في الإمارات

بطريقة إبداعية .. أحمد منصور يكشف زيف قناع السعادة في الإمارات

مع رفع الحكومة الإماراتية الجديدة شعار السعادة والمستقبل، تحاول الأجهزة الحكومية بمختلف تخصصاتها توصيل رسائل وهمية لإشعار المواطنين بأن هذا الشعار يبدو حقيقياً، لكن الناشط الحقوقي أحمد منصور تمكن بطريقة ساخرة ومبتكرة من كشف زيف هذا الشعار.

القصة بدأت عندما أرسلت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي رسائل نصية، وصلت إلى الهواتف المحمولة لعدد كبير من المواطنين، بطريقة يتضح فيها العشوائية في اختيار الأرقام المرسل إليها وعدم تحديد الهدف الصحيح لمثل هذه الرسائل.

وتقول الرسالة: "عزيزي المتعامل: سعادتكم هي سعادتنا، ماهي احتياجاتك في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي لتكون سعيداً فيها ؟ اللواء/م".

هذه الرسالة وصلت إلى الناسط الحقوقي أحمد منصور، والذي بات العالم أجمع يعرف أنه يتعرض لحظر سفر من قبل السلطات الإماراتية، وقد تم احتجاز جواز سفره وحرمانه من مغادرة الإمارات لحضور حفل جائزة مارتن إينالز الحقوقية المرموقة، والتي كان له شرف الفوز بها لعام 2015، لكن قرار السلطات الأمنية حرمه من تسلم الجائزة بنفسه في جنيف.

منصور لم يفوت الفرصة وقام بالرد على الرسالة بطريقة مهذبة في المقام الأول و إبداعية ساخرة من الواقع في المقام الثاني قائلاً: "الجواب على سؤالكم سعادة اللواء هو: إعطائي جواز سفري والسماح لي بتجديده ورفع حظر السفر عني ورفع الحظر عن ملفي لديكم. خالص التحايا. السيد ألف ميم".

ويأتي توقيع الرسالة بعبارة "السيد ألف ميم" اختصاراً لـ"أحمد منصور" رداً على ما ورد في رسالة الجهاز الحكومي الموقعة بـ "اللواء ميم".

هذه الطريقة المبتكرة لقت رواجاً كبيراً عبر صفحات التواصل الاجتماعي وتفاعلاً مع تغريدة أحمد منصور التي نشرها مرفقاً معها صورة الرسائل النصية وقال فيها: "تماشياً مع موجة السعادة، ووزارة السعادة، استقبلت اليوم هذه الرسالة اللطيفة وقمت بالرد عليها".

وأشار منصور في وقت لاحق عبر تغريدة جديدة إلى استقباله الرسالة مرة أخرى، مع تصحيح ما فيها من أخطاء إملائية وكتابة اسم اللواء بشكل كامل وهو محمد أحمد المري، وإضافة الإيميل الخاص بالتواصل مع الإدارة، لكن رده كان مطابقاً لرده على الرسالة في المرة الأولى.

وتجسد حالة السيد أحمد منصور إلى جانب العديد من الحالات المشابهة في الواقع الإماراتي، مثالاُ صارخاً على كذب وزيف شعارات السعادة والتسامح التي باتت تتغنى بها الحكومة الإماراتية التي أعلنها مؤخراً محمد بن راشد بدعم من وسائل الإعلام التابعة للحكومة وأجهزتها الأمنية.

الكاتب