الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات تدعو لمقاطعة حفل غلوبال غول لايف
طالبت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات (ICBU) منظّمي حفل “غلوبال غول لايف” العالمي بإلغاء قرارهم باختيار دولة الإمارات كعضو ضمن البلدان المستضيفة للحفل العالمي.
وانتقدت الحملة الدولية التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرًا لها، في بيان صحفي يوم الخميس، الإعلان عن اختيار دولة الإمارات لاستضافة فعاليات الحدث العالمي المذكور على هامش مشاركة أبو ظبي في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس″، في سويسرا.
وستكون دولة الإمارات ضمن مجموعة من عشر دول حول العالم تستضيف بشكل متزامن حفل “غلوبال غول لايف” الذي تشرف على تنظيمه منظمة “جلوبال سيتزن” بهدف وضع حدّ لمشكلات الفقر.
ومن المقرر أن يقام حفل “غلوبال غول لايف” هذا العام تحت شعار “الحلم القابل للتحقيق” وسيكون على مدى عشر ساعات متواصلة من البث المباشر.
وقالت الحملة الدولية في بيانها إنّه من “العار السماح بمشاركة الإمارات في الحراك الإنساني للقضاء على الفقر في وقت تشن فيه الدولة حربا إجرامية على اليمن منذ أكثر من أربعة أعوام ما جعل البلاد تعاني أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم”.
وأضافت أنّ السلطات الإماراتية تكرّس جهودها ومواردها لزيادة التدهور الإنساني للمدنيين في اليمن وتدخل عسكريا وسياسيا في عدد أخر من الدول خاصة في ليبيا لنهث مقدرات وثروات البلاد.
وأكدت الحملة الدولية على مطلبها بضرورة مقاطعة دولة الإمارات، وحرمانها من استضافة أي أحداث دولية؛ عقابًا على سياساتها القائمة على الظلم والتعسف بحقوق الشعوب.
وأشارت إلى أنّ العديد من التقارير والتحقيقات الصحفية والإخبارية خلصت إلى أنّ دولة الإمارات تعتبر اليوم إحدى أبرز الدول التي تقود عمليات الاتجار بالبشر، وغسيل الأموال، وكذلك داعم أساسي لمجموعات إرهابية في سوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات تم إطلاقها عام 2017 في ضوء الانتهاكات التي اللامتناهية لحقوق الإنسان التي تمارسها الإمارات، بالإضافة إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها في اليمن وانتهاكات حقوق العمال، فضلاً عن كون الامارات مركز العبودية الحديث.
ويشكل حفل «غلوبال غول لايف» الذي تنظمه «غلوبال سيتزن» أكبر حدث إنساني يجتمع حول قضية تهم البشرية كافة، ألا وهي التصدي للفقر المدقع من خلال حملة هي الأضخم من نوعها يشارك فيها عدد كبير من الحكومات والمؤسسات المعنية بالعمل الإنساني ومؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال والفنانين والمشاهير للمساهمة في التصدي لأبرز المشكلات التي تواجه البشرية وكوكب الأرض في مقدمتها الفقر.