وزير يمني يتهم الإمارات والحوثي بوجود مصالح متقاطعة بينهما وتعاون مستمر

وزير يمني يتهم الإمارات والحوثي بوجود مصالح متقاطعة بينهما وتعاون مستمر

اتهم وزير يمني بارز دولة الإمارات وجماعة الحوثي بوجود مصالح متقاطعة بينهما، كما أنه لم يستبعد وجود تعاون بين الطرفين.

وقال وزير النقل اليمني صالح الجبواني، في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": إن "الحوثي يسوِّق معركته في مديرية نهم شرق صنعاء على أنها مع حزب الإصلاح (أكبر حزب إسلامي مؤيد لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي)".

وأضاف موضحاً: "هذا الكلام ينزل برداً وسلاماً على قلب الإمارات وأتباعها".

وشدد بالقول: "إن لم يكن هناك تعاون بين الطرفين (الإمارات والحوثيون) - وهو ما تؤكده كثير من المصادر - فإن المصالح تتقاطع".

وتصنف الإمارات حزب الإصلاح، وهو المكون السياسي اليمني لجماعة "الإخوان المسلمين"‎، بأنه "إرهابي"، كما تنتقد أبوظبي، التي تُعد أبرز أعداء "الإسلام السياسي"، بشدة تعاون الحكومة اليمنية الشرعية مع الحزب، الذي سبق أن استضافت قياديه في أبوظبي دون التوصل لاتفاق.

ويعد وزير النقل اليمني إلى جانب وزير الداخلية أحمد الميسري، من أبرز وزراء الحكومة اليمنية الذين ينتقدون ما أسموه "العبث الإماراتي في الشؤون الداخلية اليمنية"، و"محاولة أبوظبي التي تجري على قدم وساق لتقسيم البلاد".

وقبل 5 أيام قال "الميسري" في تصريحات تلفازية: إن "الإمارات عبثت بدمائنا، وقتلت رجالنا، وأخفت أبناءنا في السجون إلى الآن"، لافتاً إلى أن "أبوظبي بنت جيشاً موازياً بهدف إسقاط الدولة ولكنها فشلت في ذلك".

وتعتبر الإمارات ثاني دولة فاعلة في إطار التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين الموالين لإيران منذ مارس 2015، لمساعدة القوات الحكومية على استعادة السيطرة على البلاد.

وفي وقت سابق أكد وزير النقل اليمني  أن اليمن يتعرض لمؤامرة تهدف إلى تقطيع أوصاله وتدمير قدراته، حيث  توعد الوزير اليمني الإمارات ومن تدعمهم في اليمن بالهزيمة في عتق مركز محافظة شبوة في جنوب البلاد.

وتابع: "نحن في عتق التي على أبوابها سقطت الإمارات ومشروعها وأذنابها"، مضيفا: "هذه أرض اليمنيين ومئات الألوف من الشباب جاهزون للدفاع عنها، ولن يكون للعملاء والمرتزقة موطئ قدم على ترابها ولو وقعوا مليون اتفاق".

 وطالب "الجبواني" السعودية بـ"النأي عن المشروع الإماراتي، لأنه سيفشل وسيسقط على الأرض"، وحذر قبل ذلك من اتفاق الرياض باعتباره "مكافأة للانقلابين" بإشراكهم في الحكومة بدل اقتيادهم للمحاكمة، وفق تعبيره.

الكاتب