عبدالله بن زايد ينتقد الفلسطينيين لعدم قبلوهم بصفقة القرن
أبدى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد انتقاده لرفض الفلسطينيين خطة السلام الأمريكية، المسماة "صفقة القرن" بعد أن أعاد تغريد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت فيه: " في كل مرة يقول الفلسطينيون لا، يخسرون".
وأثار عبدالله بن زايد موجة من ردود الفعل المستنكرة، والرافضة لموقفه، الذي اعتبروه امتدادا لما صرحت به الإمارات بخصوص الصفقة، وإبدائها التأييد، فضلا عن حضور سفيرها في واشنطن، يوسف العتيبة، مراسم إعلان تفاصيل الصفقة من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الثلاثاء الماضي.
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "صفقة القرن" المزعومة، وقد تضمنت إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
وشاركت الإمارات في مراسم إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لـ"صفقة القرن" في البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، عبر سفيرها في واشنطن، يوسف العتيبة،
وعقب مؤتمر إعلان بنود "صفقة القرن" أصدر العتيبة بياناً أكد فيه دعم بلاده للخطة، معتبراً أنها "بمثابة نقطة انطلاق مهمة للعودة للمفاوضات".
وأعلن ترامب الخطوط الرئيسية لخطته؛ وتتضمن إقامة شبه دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لـ"إسرائيل".
كما تنص "صفقة القرن" على تجريد قطاع غزة من السلاح، في إشارة إلى سلاح المقاومة الذي بحوزة كتائب القسام وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وإجبار الفلسطينيين على الاعتراف بـ"يهودية إسرائيل"، ما يعني ضمنياً شطب حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 1948.
وكان نبيل شعث، الممثل الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، هاجم حضور دول خليجية لإعلان "صفقة القرن"، معتبرا أن عذر هذه الدول "أقبح من ذنب".
وعبر شعث عن أسفه لـ"مشاركة سفراء ثلاث دول خليجية (الإمارات، سلطنة عمان، البحرين) في المؤتمر الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن فيه صفقة القرن المزعومة"، في حوار أجراه مع "الأناضول".