وسيم يوسف: تعرضت للإساءة لذلك لجأت للقضاء

نشر الداعية الإماراتي من أصل أردني، وسيم يوسف، شريط فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يشرح فيها سبب رفعه قضايا ضد من أساءوا إليه من داخل الإمارات على مواقع التواصل.

وأعرب الداعية يوسف وهو إمام مسجد الشيخ زايد في أبوظبي (ويعتبر من أدوات الأجهزة الأمنية في أبوظبي)  عن استعداده للتنازل عن القضايا إذا اعتذر المدّعى عليهم عن شتمهم له.

وكان الداعية المعروف بدعمه للنظام ولحكام الإمارات، واجه سيلا من الشتائم بسبب مواقفه وتفسيره للأحاديث النبوية. وكان آخر مواقفه التي أثارت الجدل تغريدة له أثنى فيها على بناء تجمع الديانات السماوية الذي من المنتظر الانتهاء منه في 2022.

وقال يوسف: “البيت الإبراهيمي بيتٌ مكون من 3 أقسام يجمع الإخوة من صلب آدم، ويحوي على معبد لليهود وكنيسة للمسيحيين ومسجد للمسلمين”. وتابع: “أبوظبي تُجسد التعايش والتسامح في الإمارات؛ أبوظبي جعلت من التسامح والتعايش حقيقة علمية وطبقتها على أرضها، بيت سيزعج أهل الظلام ومن معهم”. وكان وسيم يوسف هاجم المتضامنين مع المسلمين الأيغور. ومعروف بتسويقه لمواقف ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد.

وقال الداعية في شريط الفيديو الذي سجله فجر أمس، وبطريقة استجدائية إن الشتائم بحقه آذته وآذت عائلته ووصلت لحد تعرض ابنه للضرب، مما اضطره لمقاضاة الذين يستهدفوه، لكنه قال إنه مستعد لسحب الدعاوى إذا اعرب الذين يستهدفوه عن ندمهم واعتذروا.

وكانت محكمة جنح أبوظبي في دولة الإمارات، قررت الأسبوع الماضي تأجيل النظر في الدعاوى المقامة من الداعية يوسف، ضد مواطنين ومقيمين، إلى جلسة الخامس من شباط/فبراير المقبل، للاطلاع واتخاذ القرارات في شأن الطلبات.

ورفع وسيم يوسف 19 قضية سب وقذف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما هدد بمقاضاة كل من يسيء إليه من داخل الإمارات على مواقع التواصل.

وشهدت جلسة الأسبوع الماضي زيادة أعداد المحامين المتطوعين للدفاع عن المتهمين، والذين وصل عددهم إلى 24 محاميا، كما شهدت الجلسة تغيير الهيئة القضائية.

وتقدم دفاع المتهمين بطلبات شملت ”استدعاء وسيم يوسف ومواجهته بالأدلة المرئية، وتمكين المحامين المنضمين الجدد للقضية بتصوير ملف الدعوى، وتمكينهم من تقديم ذاكرات تخزين تشتمل على بعض المقاطع المرئية التي كانت سببا في الرد وعرضها أمام الجميع خلال جلسة المحكمة“.

وطلب محامي المدعي بالحق المدني ”منع النشر الإعلامي للقضية، إثر تلقي تهديدات من محامين“، وهو ما رفضه محامو المتهمين.

وتعرض الداعية الديني وسيم يوسف لهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أشهر بسبب حديثه عن ”صحيح البخاري“.

وقال يوسف في تغريدة في حزيران/يونيو الماضي عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، إن 163 حسابا على تويتر ستتم إحالتهم للنيابة العامة.

وتابع ”صبرت كثيرا لكنهم تمادوا للأسف، مارسوا أشد أنواع التنمر وسوء الأدب والشتائم، لهذا ”أقسم بالله لن أتنازل عن حقي.. والقضاء بيننا“، على حد تعبيره.