عبدالخالق عبدالله " قطار المصالحة الخليجية " متوقف

عبدالخالق عبدالله " قطار المصالحة الخليجية " متوقف

قال الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله" إن "قطار المصالحة الخليجية" أصيب بعطل ميكانيكي وفقد زخمه وتوقف عن الحركة عند أول محطة له.

وأضاف في تغريدة له عبر "تويتر" إن قطار المصالحة الآن "لا يستطيع القطار الآن التقدم إلى الأمام ولا يستطيع العودة إلى الوراء حتى إشعار آخر".

وتعتبر تلك التغريدة تراجعا من "عبدالله"، الذي سبق أن عمل مستشارا لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، حيث سبق أن قال إن القطار انطلق وقطع نصف المسافة ويتجه نحو محطته النهائية، متوقعا أن "نسمع أخبارا مفرحة قريبا".

وقال "عبدالله"، تزامنا مع القمة الخليجية 40 في ديسمبر/كانون الأول لماضي، إن هناك "مفاوضات جادة وصعبة وحساسة وتتم بسرية تامة"، لكنه عبر في الوقت ذاته عن تفاؤله بنجاحها.

وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران 2017، وهي الأسوأ منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981.

وخلال الفترة الماضية، تواردت أنباء عن وجود اتصالات لحل الأزمة الخليجية، وشاركت قطر في القمة الخليجية التي عقدت في الرياض، وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن التقدم في سبيل إنهاء الحصار، "طفيف وصغير".

وتشهد الأيام الحالية هجوما حادا من الإعلام السعودي الرسمي ضد قطر وأميرها، حيث عادت الرياض لاتهام الدوحة بالإرهاب، مما يوحي ببوادر انهيار آمال المصالحة السعودية القطرية التي تحدث عنها مسؤولون من البلدين أواخر العام الماضي.

وبثت الثلاثاء قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية تقريرا وصف قطر "بالابن الضال للخليج والعرب والبنك المتحرك للملالي"، حيث وصفه عدد من المتابعين بأنه "تقرير يفتقر للمهنية".

كما شهدت ساحات "تويتر" هجوما واضحا من قبل أمراء سعوديين وعدد من الكتاب المعروفين بقربهم من الجهات الرسمية في السعودية على قطر.

من ناحية أخرى أعلنت قناة "الجزيرة" القطرية عن وثائقي جديد للبرنامج الاستقصائي "ما خفي أعظم" والذي سيتحدث عن ملف الحرم المكي وهو أحد الملفات الحساسة للسعودية.

ورغم تصريحات متبادلة من مسؤولين سعوديين وقطريين قبل شهرين عن بدء انفراجه في الأزمة بين البلدين وحدوث بعض الاتصالات الغير مباشرة، إلا أنه لم يعلن عن أي خطوة في اتجاه المصالحة بشكل رسمي حتى الآن.

الكاتب