كاتب تركي: أبوظبي تخوض حربا ضد أنقرة عبر "القومية العربية"

كاتب تركي: أبوظبي تخوض حربا ضد أنقرة عبر "القومية العربية"

قال كاتب تركي، إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، يستخدم كافة الوسائل لتخريب أي خطوات لأنقرة في المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة.

وأشار الكاتب التركي، محمد أجيد، في مقال له في صحيفة "يني شفق"  إلى زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى الجزائر بعد يوم واحد من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للدولة الأفريقية، ولقائه نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.

وأوضح، أن محمد بن زايد، يحاول اللعب على ورقة "القومية العربية"، لتقويض جهود تركيا الرامية إلى تطوير علاقات ودية مع الدول العربية، وسعيها لوضع مبادرات وتعاون مشترك في مناطق الأزمات.

وأضاف أن ولي عهد أبو ظبي دعم الانقلابات بالمنطقة، ومحاولة تغيير السلطة في تركيا (محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016).

ولفت الكاتب التركي، إلى تصريح سابق لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال فيه "إن دولة مسلمة مولت بثلاثة مليارات دولار محاولة الانقلاب في تركيا"، مشيرا إلى أنه علم بعد ذلك بأن تلك الدولة هي الإمارات.

وأشار إلى أن دولة الإمارات بهدف بث الدعاية ضد تركيا، تدفع أموالا في وسائل التواصل الاجتماعي، وأخرى لنشاطات اللوبي مع قنوات مقربة من الحكومات ومؤسسات الفكر، والمؤسسات الإعلامية الناطقة باللغة الإنجليزية.

ولفت إلى أنه بجانب الدور الضاغط الذي تقوم به الإمارات ضد تركيا، فإن لديها أيضا علاقات حميمية مع منظمة "غولن"، وتتشارك المعلومات الاستخباراتية معها.

ونقل الكاتب، عن مصدر في الرئاسة التركية، أن أنقرة عازمة على الرد على تصرفات الإمارات التي تتابع تركيا كـ"الظل" في أنشطتها في مجال السياسة الخارجية، باللغة التي قد تفهمها.

وأشار إلى أن تركيا بدأت خطواتها ضد الإمارات، وكانت الخطوة الأولى بتصنيف القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان "مقاول الإمارات بالمنطقة"، في قائمة المطلوبين لأنقرة ضمن النشرة الحمراء.

وأوضح أن قرار وزارة الداخلية التركية، يعني أن رجل محمد بن زايد الذي استخدمه في "العمليات المظلمة" سيكون له وضع لا يقل عن منظمة العمال الكردستاني، وهو تصرف من أنقرة تجاوز الردود اللفظية.

وأشار إلى أنه وفقا للتطورات في ليبيا، فإن هناك تنافسا بين تركيا والإمارات، ومن الممكن تقييم مبادرات أنقرة في الدولة الأفريقية، في إطار كسر جماح أبو ظبي هناك.

وأضاف، أن توازن القوى بين حكومة الوفاق الوطني، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، تساوت بعد تعزيز أنقرة بأنظمة الدفاع الجوي لطرابلس.

في سياق متصل، اتهمت صحيفة يني شفق، أبوظبي، بخداع الشباب السودانيين بوعود وهمية لجرهم إلى خوض حرب بالوكالة في ليبيا.

وقال في تقرير، إن "أمير الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد، خدع الشباب السوداني بوعد بالعمل في الإمارات العربية المتحدة وقادهم إلى الحرب في ليبيا" على حد وصفها.

وبحسب تقرير للصحيفة الأسبوع الماضي ذكر نجم الدين أجار الأكاديمي في جامعة ماردين آرتوكلو، التركية ، إن التحالف السعودي الإماراتي، يريد إبقاء تركيا منشغلة في مستنقع الأزمة السورية لفترة طويلة من الزمن، للحيلولة دون التحرك بشكل أكبر في المنطقة.

وأوضح أن السعودية والإمارات تريدان أن تتقوقع السياسة الخارجية التركية فقط في سوريا، بحيث لا يسمح لها بأن تأخذ دورها في بلدان أخرى كقطر ومصر وباكستان وإيران بالإضافة إلى ليبيا.

وأضاف أن البلدين الخليجيين يستثمران الآن في ليبيا وقبرص اليونانية بشكل كبير، للحد من السياسة الخارجية التركية، مشيرا إلى أنهما ليس لهما أي مصلحة في الدولة الأفريقية، لكنهما يسعيان لتعميق الأزمة هناك بعد توقيع أنقرة مع طرابلس اتفاقية "ترسيم الحدود البحرية" و"التعاون العسكري".

الكاتب