أنور قرقاش ينتقد اللغة السياسية للمسؤولين الأتراك تجاه الخليج

أنور قرقاش ينتقد اللغة السياسية للمسؤولين الأتراك تجاه الخليج

أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، عن أسفه لما سماه "اللغة السياسية المتدنية للمسؤولين الأتراك" تجاه دول الخليج وقادته، منتقدا تدخل أنقرة في الشأن العربي.

جاء ذلك، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، الأحد، قال فيها: "اللغة السياسية المتدنية للمسؤولين الأتراك والتي أصبحت سمة من سمات خطابهم تجاه دول الخليج العربي وقادته مؤسفة".

وأضاف: "مفردات تسعى للتغطية على واقع لا يمكن تغطيته، ألا وهو أن أنقرة هي التي تتدخل في الشأن العربي، وتعيد إنتاج أوهام استعمارية ولى زمنها".

وعلى الرغم من أن "قرقاش" لم يذكر مقصده من التغريدة، إلا أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أعرب، الجمعة الماضي، عن حزنه من مواقف الدول الإسلامية وخاصة السعودية حيال "صفقة القرن"، التي أعلنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الثلاثاء، وانحاز فيها لـ(إسرائيل) على حساب الفلسطينيين.

وتساءل: "أحزن عند النظر إلى مواقف الدول الإسلامية، وعلى رأسها السعودية، حيث لم يصدر منها أي تصريح (رافض لصفقة القرن)، فمتى سنسمع صوتكم؟".

قبل أن يضيف "أردوغان"، أن نظرة تركيا إلى فسطين، هي نفس نظرة السلطان العثماني الراحل "عبد الحميد الثاني"، الذي اشتهر تاريخيا بأنه رفض التنازل عن أرض فلسطين للحركة الصهيونية، رغم الضغوط الاقتصادية والسياسية التي مورست ضده أوائل القرن الماضي.

والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في مؤتمر صحفي بواشنطن، "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو".

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ(إسرائيل).

وبحسب خطة "ترامب"؛ تحتفظ (إسرائيل) بالأغوار، وبكامل الحدود الشرقية للضفة الغربية المحتلة.

يشار إلى أن سفراء 3 دول خليجية (الإمارات، سلطنة عمان، البحرين)، شاركوا في المؤتمر الخاص بإعلان صفقة القرن المزعومة، قبل أن يقدم "ترامب" و"نتنياهو" الشكر لهم، على موقفهم.

وسبق أن انتقد وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد" الفلسطينيين لرفضهم الصفقة، فيما صدر عن سفير الإمارات بأمريكا "يوسف العتيبة"، تصريحا يؤيد الرؤية الأمريكية.

فيما كان قرقاش دعا وزراء الخارجية العرب لتبني موقف إيجابي تجاه صفقة القرن.

وقال قرقاش في تغريدات عبر "تويتر": "من المهم أن يخرج اجتماع الجامعة العربية اليوم ومنظمة التعاون الإسلامي الإثنين بموقف بناء يتجاوز البيانات المستنكرة، موقف واقعي وإستراتيجية إيجابية تواجه إحباط السنوات الماضية".

وتابع أن "الرفض وجلد الذات دون وجود بدائل عملية تراكم تاريخي ندفع ثمنه".

وبحسب قرقاش، فإن "الدعم العربي والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية رصيد إيجابي يعول عليه ولا يجب أن يهدر، ولكنه لا يكفي لتغيير موازين النفوذ والقوة".

وأضاف: "فلا يمكن مواجهة الموقف التفاوضي إلا بموقف تفاوضي مقابل، وما يتم عرضه نقطة انطلاق ولا يعني بالضرورة قبوله، وتبقى السياسة فن الممكن".

 

الكاتب