اتهامات للإمارات بأنها نسقت لقاء برهان بنتنياهو لضرب الثورة السودانية

اتهامات للإمارات بأنها نسقت لقاء برهان بنتنياهو لضرب الثورة السودانية

اعتبر الحزب الشيوعي بالسودان، الجمعة، أن لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يشكل بداية تطبيع مع إسرائيل، جرى التحضير لها من قبل الإدارة الأمريكية والإمارات، لضرب الثورة السودانية.

جاء ذلك في بيان صادر عن الحزب الذي يعد أحد مكونات تحالف “الإجماع الوطني”، المنضوي تحت قوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الاحتجاجات بالبلاد.

وقال الحزب إن “اللقاء لم يكن حدثا معزولا، بل بداية لعملية التطبيع أو مبادرة مشتركة؛ فالخطوة مدروسة تم التحضير لها من قبل الإدارة الأمريكية وحكومة الإمارات العربية، ولذلك جاء اللقاء ضمن هجمة متتابعة الحلقات غايتها ضرب ثورة ديسمبر العظيمة، والاستمرار في حرف مسارها والتنفيذ الكامل لمشروع الهبوط الناعم”.

وتابع أن مشاركة البرهان في اللقاء يعد “خرقا واضحا للوثيقة الدستورية، واستيلاء غير مشروع لدور الحكومة المدنية في مجال السياسة الخارجية”.

وحذر من أن “هذا الوضع، وخاصة مشاركة البرهان في اللقاء؛ يهدف لإضعاف دور الحكومة المدنية، ويسير في طريق تمكين المكون العسكري من السيطرة على مفاصل الدولة، مما يؤثر سلبا علي نضال جماهير الشعب السوداني”.

وأردف أن اللقاء “جاء لإنفاذ وجلب التأييد لصفقة القرن الأمريكية، ولتصفية القضية الفلسطينية بالكامل، وجر الحكومات العربية للمشاركة في المشروع الإمبريالي في المنطقة، ولإيقاف نضال الشعوب العربية في العراق ولبنان والسودان والأردن، الهادف لإنتزاع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.

والإثنين، كشف مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية عن لقاء نتنياهو والبرهان، مضيفا أنهما اتفقا على “بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين”.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، التي نقلت الخبر عن وكالة "أسوشييتد برس"، إن تدبير الإمارات للقاء جاء بدعوى المساعدة في إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، التي يعود تاريخها إلى التسعينيات، عندما استضافت السودان لفترة وجيزة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وغيره من المطلوبين.

بدوره، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اللقاء الذي عقده رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح برهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا.

ووصف عريقات في بيان له، مساء الاثنين، هذا اللقاء بأنه "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخروجا صارخا عن مبادرة السلام العربية في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تصفية القضية الفلسطينية وضم القدس بالمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وضم أراضي دولة فلسطين المحتلة كما حدث في ضم الجولان العربي السوري المحتل".

الكاتب