نتنياهو يعتذر عن وساطة اثيوبيا لوجود خط مفتوح مع الإمارات

نتنياهو يعتذر عن وساطة اثيوبيا لوجود خط مفتوح مع الإمارات

اختتمت القناة الإسرائيلية 13 تحقيقها “نتنياهو زلمة العرب” بحلقة رابعة وأخيرة كشفت فيها عن مساعي رئيس حكومة إثيوبيا أبي أحمد لعقد لقاء يجمع بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وبين ولي عهد الإمارات الأمير محمد بن زايد.

وقالت القناة 13 إن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو تحدث حول ذلك مع رئيس حكومة إثيوبيا خلال زيارته للقدس المحتلة في أيلول/ سبتمبر المنصرم.

وأضافت القناة الإسرائيلية أن المسؤول الإثيوبي قد قال لنتنياهو إن محمد بن زايد صديق شخصي له ونقلت عنه قوله إنه هو من عرض على نتنياهو فكرة لقاء مباشر مع ولي العهد الإماراتي في العاصمة الإثيوبية.

وتابع أبي أحمد “أدهشني نتنياهو برده حينما قال إنه وفق التقارير المصورة التي تصله من أبو ظبي ومن كل الإمارات ووفقا لمشاهد التطور والثراء فيها يمكنك أن تستدل وتتعلم الكثير عن هذا القائد الفذ”.

وألمح المسؤول الإثيوبي إلى أن نتنياهو قد شكره وألمح له بأنه ليس بحاجة لطرف ثالث وإن خط العلاقات مع الإمارات مفتوح.

ويشار إلى أن القناة 13 كشفت في حلقات ثلاث متتالية هذا الأسبوع عن خبايا العلاقات السرية بين إسرائيل من جهة وبين الإمارات وسلطنة عمان والمغرب من جهة أخرى. وركزت على أن العلاقات الرسمية بين الاحتلال وبين الإمارات قد بدأت مبكرا حينما تمت اتصالات مباشرة بين رئيس حكومتها الراحل اسحق رابين وبينن محمد بن زايد في واشنطن واتفقا على صفقة بموجبها تبدي إسرائيل موافقة على بيع الولايات المتحدة طائرات من طراز إف 16 للإمارات مقابل تقدم الإمارات بالتطبيع معها.

القناة 13 كشفت في حلقات ثلاث متتالية هذا الأسبوع عن خبايا العلاقات السرية بين إسرائيل من جهة وبين الإمارات وسلطنة عمان والمغرب من جهة أخرى

كما كشفت عن توسط سلطنة عمان بين إسرائيل وبين إيران قبل سنوات لكن نتنياهو رفض الفكرة خوفا من منح “الشرعية لمفاوضات أمريكية إيرانية مباشرة حول المشروع النووي”.

كما توضح القناة 13 أنه بعد سنوات كثيرة بات نتنياهو رئيس حكومة ومحمد بن زايد ولي العهد في الإمارات وحاكمها الفعلي والعلاقات بين إسرائيل وبين الإمارات تتصاعد وتزداد حميمية، منوهة لرغبة نتنياهو بتحويل هذه العلاقات السرية لعلنية لكن ثلاث لوائح اتهام بالفساد موجهة له اليوم ومثوله أمام أخطر تحدي سياسي في حياته يدفع نحو السؤال هل سيحظى نتنياهو بتحقيق طموحه علما أن العلاقات الرسمية بين إسرائيل وبين الإمارات بات مؤكدا وهو مجرد مسألة وقت.

وفي هذا السياق اعترف مسؤول إماراتي باستضافة البيت الأبيض، اجتماع بمشاركة مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وهو اجتماع كشفت عنه القناة 13 في تحقيقها “نتنياهو زلمة العرب”.

وقالت قناة “سي إن إن” إن مصدرا في الحكومة الإماراتية رفض الكشف عن فحوى الاجتماع، في حين رفض المسؤولون الإسرائيليون التعقيب. من جهته لم ينف ولم يؤكد البيت الأبيض. واكتفى مسؤول أمريكي بالتلميح وقال إنه فيما تشجع الولايات المتحدة تعزيز العلاقات بين حلفاء واشنطن الرئيسيين وشركائها في الشرق الأوسط، لن يكشف عن تفاصيل حول مفاوضات دبلوماسية.

ونشر موقع إسرائيلي (إسرائيلي ديفينس) أن هناك مداولات جارية لابتياع السعودية صواريخ متطورة من طراز “سبايك” من دولة الاحتلال.

الكاتب