الإمارات تحكم سيطرتها مرة أخرى على مطار سقطرى
عاودت الامارات، السبت، سيطرتها على مطار سقطرى بعد اشهر من الانسحاب، وسط تصاعد عمليات التصعيد العسكري للقوات الموالية لأبوظبي مع قوات الحكومة اليمنية.
وقالت مصادر محلية إن القوات السعودية التي كانت تتولى حماية المطار سلمت المطار رسميا لمؤسسة خليفة بقيادة المنتدب خلفان الكعبي، الحاكم العسكري الاماراتي لسقطرى.
وجاء التسليم تحت مسمى “تنفيذ مشاريع تطويرية”.
وعدت المصادر تسليم المطار للإمارات محاولة من التحالف لقطع الطريق على قيادات هادي في السلطة المحلية والحيلولة دون اتخاذها المطار كمصدر لتعزيز قواتها خصوصا وأنه يشكل منفذ وحيد في الجزيرة على مدى نصف العام بفعل الرياح التي تغلق السواحل.
كما يعد تنفيذ المشاريع مقدمة للاستحواذ عليه مستقبلا على غرار مطار الريان الخاضع حاليا لسيطرة الامارات التي رفضت فتحه وتتحكم بمجريات النقل بعد أن ارست عملية ترميمه إلى شركة اماراتية.
وكانت الامارات نفذت عدة مشاريع تمهدا لقبضتها على الجزيرة اولها ربطها باتصالات ابوظبي وتسير رحلات سياحية عبر شركة خاصة.
وكان محافظ سقطرى، "رمزي محروس" وصف ما جرى، يوم الثلاثاء 4 فبراير/شباط، بأنه "سابقة خطيرة من نوعها في المحافظة"، حيث أعلنت عناصر من "كتيبة حرس الشواطئ" التابعة لـ"اللواء الأول مشاة بحري" التمرد على شرعية الرئيس "عبدربه منصور هادي"، والانضمام إلى ميليشيا المجلس الانتقالي الانفصالي.
واتهم "محروس"، في بيان، أبوظبي بدعم التمرد ضد الحكومة الشرعية في سقطرى، مشيرا إلى أن الخطوة "تمت بحضور عناصر من ميليشيا الانتقالي نفسه، وبدعم واضح وصريح من دولة الإمارات".
وأعاد البيان توجيه أصابع الاتهام إلى مطامع أبوظبي في اليمن، خاصة بمناطق الجنوب وسقطرى، المدرجة على قائمة التراث العالمي، والتي شهدت محاولات إماراتية متكررة لفرض نفوذها ودعم المتمردين الانفصاليين، على الرغم من شكوى تقدمت بها الحكومة اليمنية رسمياً إلى مجلس الأمن الدولي، في مايو/أيار 2018.