ليبيون يتظاهرون في طرابلس ضد حفتر المدعوم اماراتياً

ليبيون يتظاهرون في طرابلس ضد حفتر المدعوم اماراتياً

تظاهر ليبيون في كل من العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة، الجمعة، احتجاجا على العملية العسكرية التي تشنها قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، ضد حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

 

وعبر المتظاهرون عن دعمهم لعملية "بركان الغضب" التي أطلقتها حكومة الوفاق الوطني، ونددوا بالدول الداعمة لعدوان "حفتر" على العاصمة، وعلى رأسها الإمارات ومصر.

 

والجمعة أيضا، قتل مدني ليبي، إثر سقوط قذيفة عشوائية أطلقتها قوات "حفتر" على مزرعة بمنطة الباعيش، شرقي طرابلس، بحسب  بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة الليبية، عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك".

 

وأضاف البيان أن المدني كان في استراحته يسقي الأشجار، فسقطت عليه القديفة ما أدى إلى مقتله فورا.

 

وحمل المتظاهرون، الذين قُدرت أعدادهم بالمئات، الأعلام الليبية، وطالبوا بوقف القصف العشوائي على أحياء العاصمة من قبل قوات "حفتر"، كما رفع المتظاهرون شعارات تؤكد تمسكهم بمدنية الدولة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

 

والأربعاء الماضي، صادق مجلس الأمن على مشروع قرار بريطاني يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا ضمن نتائج مؤتمر برلين الدولي، فيما أعلن "حفتر" رفضه له، وواصلت ميليشياته شن هجماتها وقصفها على طرابلس ما أسفر عن قتلى وجرحى من المدنيين.

 

وبمبادرة تركية روسية، بدأ في 12 يناير/كانون الثاني 2019، وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، وقوات "حفتر"، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

 

من جهته أعلن اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، رفض مليشياته وقف إطلاق النار في ليبيا قبل السيطرة على العاصمة طرابلس، وهو ما يعد تحدياً لقرار مجلس الأمن الدولي.

وقال حفتر خلال كلمة له عبر الهاتف أمام أنصاره، في إحدى الساحات بمدينة بنغازي، اليوم الجمعة: “لا سلم في بلادنا إلا بهزيمة المليشيات المسلحة ونزع سلاحها وطردها من ليبيا”، في إشارة إلى قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.

الكاتب