قطر تعلن فشل التوصل لحل للأزمة مع اللإمارات والسعودية

قطر تعلن فشل التوصل لحل للأزمة مع اللإمارات والسعودية

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، إن جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات لم تنجح وعُلقت مطلع يناير/ كانون الثاني.

 

وبدأت المباحثات في أكتوبر/ تشرين الأول، بشأن الأزمة الخليجية، بعد قطع السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات السياسية وروابط التجارة والنقل مع قطر منتصف عام 2017.

 

وقال وزير الخارجية القطري، رداً على سؤال في مؤتمر ميونخ للأمن، بحسب ما نقلته "رويترز": "كان ذلك منذ نحو ثلاث سنوات... لم نكن المسؤولين، ونحن منفتحون على أي جهد لحل هذه المشكلة".

 

ومضى قائلاً: "للأسف الجهود لم تنجح وعُلقت مطلع يناير، وقطر غير مسؤولة عن فشل الجهود"، مشدداً على أنّ "دولة قطر كانت ولا زالت منفتحة للحوار".

 

وشارك بن عبد الرحمن في جلسة نقاشية بمؤتمر ميونخ للأمن، في نسخته السادسة والخمسين، بعنوان "مد جسور التفاهم: خفض التصعيد في الخليج" إلى جانب وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، ووزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، ووزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، وكريس ميرفي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي.

 

من جهة أخرى، شدّد الوزير القطري على أهمية دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى إبرام اتفاقية أمنية إقليمية ملزمة في الشرق الأوسط والتعاون لمواجهة التهديدات الجماعية.

 

وقال، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إنّ "الأزمات في الشرق الأوسط متداخلة وتتطلّب حلولاً شاملة"، مؤكداً "إيمان دولة قطر بأنّ السلام والاستقرار يمكن استعادتهما فقط عندما ترغب دول المنطقة في العمل معاً للتوصل إلى إجماع حول التحديات الرئيسية"، مشدداً على أنّ "الأمن شرط لازم لتحقيق الازدهار".

 

أعلن وزير الشؤون الخارجية العماني، يوسف بن علوي، السبت، أن هناك جهودا من أجل تخفيف التصعيد في الخليج.

 

ولم يوضح الوزير العماني، خلال حديثه في ميونخ الألمانية، تفاصيل الجهود المبذولة.

 

وصرح بأن قيادة السلطنة لم تتلق أي طلبات للتوسط بين السعودية وإيران في معالجة خلافاتهما الثنائية.

 

وأضاف: "قلقون من احتمال وقوع أي خطأ من قبل القطع البحرية في مضيق هرمز، ما قد يخلق مشكلة كبرى".

وبخصوص الأزمة الخليجية الخليجية، اعتبر أن "جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات لم تنجح وعلقت مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي".


وأضاف بن علوي خلال مشاركته في جلسة نقاشية عقدت السبت على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: "لو تحدينا إيران كبلد كبير في المنطقة فهذا لن يساعدنا وموقفنا هو قبول السلام والاستقرار".

كما قال إن بلاده لا ترى نضوج الظروف حاليا للتقارب بين الولايات المتحدة وإيران، مضيفا: "ذلك لسبب بسيط: لقد تم قطع العلاقات بعد ثورة 1979 في إيران"، مشيرا إلى أن تطبيع العلاقات بين البلدين يتطلب إرادة من الطرفين.

وأضاف أنه لن يتوقع حدوث أي تغيرات كبيرة في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في المنطقة حتى انتخابات الرئاسة مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.

 

أما بن علوي، قال بشأن التوتر الخليجي مع طهران: "لو تحدينا إيران كبلد كبير في المنطقة فهذا لن يساعدنا وموقفنا هو قبول السلام والاستقرار".

 

من جهته، قال وزير خارجية السعودية: "مهتمون لإيجاد طرق لوقف التصعيد بالمنطقة، ورسالتنا لإيران هي أن تغير سلوكها قبل أي شيء".

 

وأضاف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان: "حتى اللحظة لا توجد أي اتصالات مباشرة مع إيران ولم نرسل رسائل خاصة أو سرية لها".

الكاتب