تركيا تتهم الإمارات بسعيها للإضرار بسمعتها وتضع دحلان بالقائمة الحمراء

تركيا تتهم الإمارات بسعيها للإضرار بسمعتها وتضع دحلان بالقائمة الحمراء

انتقد وزير الداخلية التركي، "سليمان صويلو"، اليوم، دولة الإمارات، واتهمها بالسعي للإضرار ببلاده، مشيرا  إلى أن بلاده أدرجت "محمد دحلان" على "القائمة الحمراء" للمطلوبين، بصفته "إرهابي".

 

وقال "صويلو"، خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية: "للأسف، الإمارات تسعى لإثارة البلبلة وزرع الفتنة وإلحاق الضرر بتركيا".

 

وأكد الوزير التركي أن أنقرة "جادة في محاربة الإرهاب"، وأنها رحلت 8 آلاف من منتسبي تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى بلدانهم.

​وأضاف "صويلو": "لا نسمح بالعنصرية ضد أحد في بلادنا، هناك حوادث فردية، ومن يقم بها يتعرض للمساءلة القانونية".

 

والعلاقات متوترة بين تركيا والإمارات، لعدة أسباب، أبرزها معارضة أبوظبي للحكومة التركية الحالية من الأساس، بوصفها محسوبة على تيار الإسلام السياسي، والذي تعتبره القيادة الإماراتية خطرا وجوديا.

 

واتهمت أنقرة، أبوظبي، بشكل غير مباشر، بالتورط في دعم محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا، منتصف 2016، عبر القيادي الفتحاوي المفصول، "محمد دحلان"، والذي يعمل حاليا مستشارا لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد".

 

وفي أبريل/نيسان 2019، اعتقلت تركيا فلسطينيين اثنين واتهمتهما بالتجسس لصالح الإمارات، وأكدت أنقرة أن لهما صلة بـ"دحلان".

 

وفي ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، أدرجت الداخلية التركية، "دحلان" على نشرتها الحمراء للمطلوبين، ورصدت مكافأة مالية من أجل اعتقاله بتهمة المساهمة في محاولة الانقلاب الفاشل.

 

وقبل أسابيع، كشفت وكالة "الأناضول" التركية أنها حصلت على سجلات بريد إلكترونية تؤكد محاولات قامت بها شركة ضغط في الولايات المتحدة، نيابة عن الإمارات لممارسة ضغوط على بعض السيناتورات لفرض عقوبات على تركيا.

 

واتهم صويلو "دحلان" بزرع الفتن، مؤكدا أن بلاده تمكنت من تفكيك خلية تجسس تابعة له العام الماضي.

 

كما شدد على امتلاك بلاده أدلة ضد القيادي الفتحاوي المفصول، والمقرب من دوائر الحكم في الإمارات، موضحا أن القضاء التركي لديه العديد من الملفات التي تدينه، مذكّرا بأنه يواجه تهما على الساحة الدولية لدوره في جرائم باليمن.


 

ولم يستبعد "صويلو" وجود صلة بين دحلان واغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، عام 2018، موضحة أن القضية ما زالت مفتوحة أمام القضاء التركي.

الكاتب