حزب المؤتمر الشعبي السوداني: يتهم دحلان بالتخطيط لتفكيك السودان
اتهم حزب "المؤتمر الشعبي" السوداني، الإثنين، القيادي المفصول من حركة "فتح"، "محمد دحلان"، الذي يعمل مستشارا حاليا لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، بالتخطيط لتفكيك السودان، وتحقيق انفصال دارفور.
وقال نائب الأمين العام لـ"المؤتمر الشعبي"، "بشير آدم رحمة"، خلال مؤتمر صحفي، إن "دحلان متهم أيضا التخطيط من أجل السيطرة على البحر الأحمر لصالح دولة الإمارات".
وألمح "رحمة" بوجود اتصالات إسرائيلية مع "دحلان" لتسريع انفصال دارفور ومناطق من شرق البلاد، للاستيلاء على البحر الأحمر، لصالح الإمارات.
وتعددت تحذيرات حزب "المؤتمر الشعبي" من مساعي الإمارات للتآمر على السودان، ففي ديسمبر/كانون الأول 2019، حذر الحزب من محاولات "دولة خليجية" لرهن واحتكار الموانئ السودانية، عبر مفاوضات سرية مع السلطة الجديدة في البلاد، مقابل حل الأزمة الاقتصادية للسودان.
وفي بداية يناير/كانون الثاني الماضي، كشف الأمين السياسي لحزب "المؤتمر الشعبي"، "إدريس سليمان"، عن دولة -لم يسمها - تقوم بعمليات تجسس على هواتف السودانيين عبر مكتب تم فتحه بالخرطوم، لكن التسريبات أشارت إلى الإمارات، نظرا لاقتنائها أنظمة تجسس متطورة إسرائيلية وأمريكية، وتورطها في التجسس على شحصيات عامة ودولية وقادة دول وحكومات.
وخلال المؤتمر الصحفي، الإثنين، تطرق "رحمة" إلى مسألة التطبيع مع (إسرائيل)، معبرا عن رفض حزب "المؤتمر الشعبي"، لقاء رئيس مجلس السيادة "عبدالفتاح البرهان" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، قائلا إن التطبيع مع (إسرائيل) لن يفيد السودان، كما يتم الترويج له.
واتهم نائب الأمين العام لـ"المؤتمر الشعبي"، رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، بالسعي لوضع السودان تحت الوصاية وإطالة أمد الاستعمار الأجنبي فيه، عبر طلبه تمديد عمل البعثة الأممية ونقلها من دارفور إلى الخرطوم.
وأشار "رحمة" إلى أن "حمدوك" يريد استخدام القوة الأممية لحمايته من أي انقلاب محتمل قد ينفذه الجيش السوداني أو الدعم السريع.
وأوضح رحمة أننا "لسنا ضد الجيش، ولهم الحق في خلع البزة العسكرية، والترشح في الانتخابات (..)، وإذا ما فازوا يمكن لهم أن يحكموا"، على حد قوله.
واعتبر أن "الاعتماد على الذهب فقط يمكن أن يحل أزماتنا الاقتصادية".
وأوضح: "إذا تمت إدارته بطريقة حسنة، سيعود للسودان عوائد بقيمة 10 مليارات دولار سنويا من الذهب، الإمارات تستفيد من تهريب ذهب البلاد إليها في أسواق دبي".
وفي 3 من فبراير/شباط الجاري التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة عنتيبي الأوغندية مع "البرهان"، وبرر الأخير الخطوة بأنها تصب في صالح الأمن القومي للبلاد، في إشارة إلى أنها يمكن أن تساعد على إخراج السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. فيما خرجت احتجاجات شعبية في مدن سودانية عديدة تنديدا بالخطوة.