أنور قرقاش: مايجرى في ادلب سببه غياب الدور العربي فيها
أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن ما يجري في محافظة إدلب السورية يظهر غياب الدور العربي في البلاد.
وكتب قرقاش، على حسابه على موقع “تويتر”: “المتابع للمشهد السوري وما يجري في إدلب من مواجهات خطيرة يدرك أبعاد غياب الدور العربي”.
وأضاف: “صراع مصالح يطال البشر والأرض تخوضه الدول وكأن العالم العربي مشاع، أو فضاء لطموحها ولامتدادها الإستراتيجي”.
وشدد على أن “عودة الدور العربي لمواجهة تحديات الأمن العربي أصبحت أكثر من ضرورة”.
ويأتي هذا في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده إدلب مع استمرار عمليات قوات النظام السوري المدعوم من روسيا، وما أعقبه من قيام تركيا بتعزيز تواجدها في المنطقة.
وكانت الإمارات أعادت فتح سفارتها في دمشق نهاية عام 2018، بعد سبع سنوات على إغلاقها عام 2011 على خلفية الاحتجاجات في سوريا.
والأسبوع الماضي قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن دورا خليجيا أساسيا، تسبب في تغيير الرؤية الروسية على وجه الخصوص، من الأوضاع في إدلب السورية، ما سبب التصعيد الأخير على الأرض عسكريا، فضلا عن المواجهة السياسية بين أنقرة وموسكو.
وحسب مصادر الصحيفة، فإن الإمارات تعمل على "مبادرة من تحت الطاولة"، من شأنها إحداث تغييرات كبرى في المشهد السوري برمّته، ووغف المصادر فإن "المبادرة الإماراتية"، تنصّ على ضمان فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن بشكل جدّي، بالإضافة إلى ضمان تنشيط ميناءَي اللاذقية وطرطوس السوريين.
وحسب مصدر رفيع، فإن "العمود الفقري للمبادرة، هو ضمانة إماراتية بإرجاء العمل بقانون قيصر الأمريكي، أو تخفيف قيوده على الأقل لفترة تجريبية".
وقانون "قيصر"، سيكون كفيلا بانتفاء النفع الحقيقي (العابر للحدود) من السيطرة على الطريقين الدوليين "M4" (اللاذقية، حلب، معبر اليعربية مع العراق)، و"M5" (حلب، دمشق، معبر نصيب مع الأردن).