كولمبيون يقاتلون في صفوف الإمارات على أرض اليمن
وصل أكثر من 100 مقاتل كولومبي إلى مدينة عدن اليمنية، وذلك للانخراط في صفوف القوات الإماراتية المقاتلة هناك ضمن قوات التحالف.
وذكر مصدر خليجي مطلع رفض الكشف عن هويته لـ"الإمارات 71" أن هؤلاء ال100 مقاتل كولومبي يشكلون الدفعة الأولى من أصل 800 مقاتل من المقرر وصولهم إلى عدن تباعاً، للمشاركة في العمليات العسكرية والأمنية الإماراتية في مدينة عدن والمناطق المجاورة لها جنوب اليمن، ومن المنتظر أن تكون أولى هذه العمليات في معارك تحرير مدينة تعز.
يذكر أن صحفاً كولومبية كانت قد نشرت في وقت سابق تجنيد الإمارات 1500 جندي كولومبي خلال عام 2014، وتدفع لهم رواتباً تبدأ من 1800$ وتصل إلى 2800$ حسب الرتبة، وهو ما يفوق كثيراً ما كان يتقاضاه هؤلاء في بلادهم الأصلة كولومبيا.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمر الأمريكية أن الإمارات استعانت بخدمات الجنود الكولومبيين في صد الهجمات الإرهابية والسيطرة على الانتفاضة المدنية المطالبة بالديمقراطية، وذلك بحسب عقيد كولومبي لم تذكر الصحيفة هويته.
ويخشى مراقبون ونشطاء من استخدام هؤلاء الكولومبيين في عمليات خاصة ضد قيادات حزب الإصلاح اليمني الممثل للإخوان المسلمين في اليمن، والرافضين لسياسة الإمارات في بلادهم.
وشكك الكاتب الصحفي عبد الله بن عامر في صحة أن يكون الجنود والضباط هم من الجيش الكولومبي، بل أنهم مرتزقة تابعين لشركة بلاك ووتر التي تنشط في كولومبيا وأغلب مجنديها هم من دول أمريكا الجنوبية .
وأشار بن عامر إلى أن بلاك ووتر منظمة تقدم خدمات أمنية وعسكرية وتمنح مجنديها حصانة من الملاحقات القضائية بموجب إجراءات قانونية تم اتخاذها في عهد الإدارة الأمريكية السابقة، وقد اتضح دورها في العراق عقب الغزو الأمريكي فقد ارتكب جنودها مجازر بشعة بحق العراقيين سيما في الفلوجة وكذلك لها تاريخ سيء للغاية في أفغانستان .