الإمارات تدين الهجمات الارهابية على هاناو الألمانية
أدانت دولة الإمارات، أمس الجمعة، بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة هاناو غربي ألمانيا، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى المدنيين الأبرياء وجرح آخرين، ووصفتها ب«الجريمة النكراء»، مجددة رفضها لكل أشكال العنف والإرهاب.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لأشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وتحت وقع صدمة هجوم هاناو العنصري، أعلنت الحكومة الألمانية تعزيز المراقبة الأمنية، خاصة حول المساجد، لمواجهة تهديد اليمين المتطرف «المرتفع جداً».
وانتظمت مساء الخميس، في حوالي 50 مدينة، تجمعات لتأبين ضحايا إطلاق النار المزدوج في هاناو. وأدت الاحتجاجات إلى ولادة جدل حول الأسلحة وحماية الأقليات والدور التحريضي لحزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف.
وشهدت ألمانيا ثلاث هجمات عنصرية ومعادية للسامية خلال تسعة أشهر، من اغتيال نائب داعم للمهاجرين إلى مذبحة هاناو، مروراً بالهجوم الذي استهدف كنيساً يهودياً في مدينة هال في احتفال «يوم الغفران».
وقالت جريدة «دير شبيجل» أمس، إنه «لم يعد ممكناً الحديث عن حوادث فردية، بل عن مشكلة سياسية. حان الوقت لإدراك ذلك».
وفي مواجهة هذا «التهديد الأبرز للديمقراطية»، وفق عبارة وزيرة العدل كريستين لامبرخت، أعلنت الحكومة، أمس، إجراءات جديدة.
قال وزير الداخلية هورست سيهوفر، إنه سيتم تعزيز الأمن في «المناطق الحساسة»، خاصة محيط المساجد والمطارات والحدود.
وكان المنفذ المفترض لهجوم هاناو، غير المعروف لدى الأجهزة الأمنية، يدير موقعاً الكترونياً شخصياً يروج نظريات عرقية ومؤامرات.
وتقلق وزارة الداخلية خاصة من تنامي بحث اليمين المتطرف عن أسلحة من جميع الأنواع.
و تحمل مأساة هاناو بعداً سياسياً في بلد ظهر فيه حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف منذ عام 2013، وبات له منذ عامين نواب في البرلمان.
ورأى الأمين العام للحزب الديمقراطي الاجتماعي لارس كلينجبيل أن هذا الحزب، المعادي للأجانب علانية، يجب أن يوضع «تحت رقابة» أجهزة الاستخبارات. وقال: «أحدهم أطلق النار في هاناو، لكن كثيرين زودوه بالذخائر، وحزب البديل من أجل ألمانيا من بينهم بالتأكيد»، محملاً الحزب المسؤولية عن «الاستقطاب والعدوانية في الخطاب السياسي».