الوفاق الليبية: الإمارات دعمت حفتر بعشرات شحنات الأسلحة بعد اتفاق التهدئة

الوفاق الليبية: الإمارات دعمت حفتر بعشرات شحنات الأسلحة بعد اتفاق التهدئة

كشفت حكومة "الوفاق" الليبية أن الإمارات دعمت اللواء المتقاعد خليفة حفتر بعشرات من شحنات الأسلحة منذ إعلان وقف إطلاق النار في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وقال المركز الإعلامي لقوات بركان الغضب إن أبوظبي سيرت نحو 100 رحلة جوية انطلقت من قواعد عسكرية إماراتية حاملة أسلحة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ ذلك التاريخ.

وأوضح البيان أن الرحلات المائة نقلت 6200 طن من الأسلحة من الإمارات إلى حفتر، خلال 43 يوما منذ 12 يناير وحتى مساء الأحد.

وأشار إلى أن الرحلات الجوية انطلقت من "قاعدة سويحان الجوية" في الإمارات و"قاعدة عصب الجوية" الإماراتية في إريتريا.

وينتهك تصدير الأسلحة إلى ليبيا القرار الأممي رقم 1970 الصادر في مارس/آذار 2011، فيما قال تقرير أممي صادر في يونيو/حزيران 2017 إن "الإمارات قدمت مروحيات قتالية وطائرات حربية لقوات حفتر، في انتهاك للحظر الأممي لتصدير الأسلحة إلى ليبيا".

وهبطت الطائرات في "قاعدة الخادم الجوية" الإماراتية جنوب مدينة المرج (شرق ليبيا)، ومدينة "سيدي براني" المصرية على الحدود مع ليبيا، بحسب البيان.

وتشتهر مدينة سيدي براني بالقاعدة العسكرية التي تحمل اسمها، وتم استخدامها خلال الحرب العالمية الثانية من قبل إيطاليا، كما أنه تم استئجارها من قبل الاتحاد السوفييتي (1952- 1972).

ولم يرد حتى اللحظة أي تعليق أو نفي من قبل الجانبين الإماراتي والمصري على ما ورد من اتهامات لهما في بيان "بركان الغضب" .

وأوضح البيان أن 83 رحلة من هذه الرحلات الجوية، كانت لطائرات من طراز "يوشن-76"، وتم نقل شحنات عسكرية بواقع 50 طنا من الأسلحة والذخائر والعتاد العسكري واللوجيستي في كل رحلة.

ولفت البيان إلى أنه تم تسجيل 17 رحلة لطائرة "أنتينوف-124"، نقلت 120 طنا من الأسلحة والذخائر والعتاد العسكري واللوجستي في كل رحلة.

وبوتيرة يومية، تخرق قوات حفتر، وقف إطلاق النار بشن هجمات على طرابلس (غربا)، مقر حكومة الوفاق، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة.

وقبل يومين اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا "خالد المشري"، الإمارات، بـ"الصرف بسخاء" لقائد الجيش في الشرق الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، لقصف أهداف مدنية في طرابلس.

جاء ذلك، في تصريحات له، السبت، قال فيها إن "أموال الإمارات تدفع بسخاء لحفتر ليقصف أهدافا مدنية في طرابلس".

ورغم أن الإمارات وافقت على قرارات مؤتمر برلين، التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي، بموافقة 14 دولة وتحفظ روسيا، إلا أنها تواصل تسليح "حفتر"، بشكل من شأنه تشجيع الأخير على مواصلة خرق وقف إطلاق النار وإيغاله في أعمال العنف.

ووفق مراقبين، لم يكن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، سوى فرصة للإمارات لمضاعفة حجم الأسلحة الموردة لـ"حفتر" بشكل غير مسبوق، وكأنها تُعد لحرب إقليمية، أكبر وأكثر عنفا وشمولية مما سبق.

الكاتب