أنور قرقاش: الأزمة الخليجية ستنتهي اذا ماعالجنا أسبابها

أنور قرقاش: الأزمة الخليجية ستنتهي اذا ماعالجنا أسبابها

ذكر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن الأزمة الخليجية لا بد أن تنتهي في لحظة ما، "لكن حلها وحلحلتها من الضروري أن يقوم على معالجة أسبابها".

وقال قرقاش، في كلمة ألقاها خلال ندوة "أمن الخليج" المنظمة من قبل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن "حل الأزمة بين قطر وسائر دول الخليج يمر عبر إزالة أسبابها"، مشددا على ضرورة معالجة أسباب الأزمة التي تقترب من نهاية عامها الثالث.

وكانت قطر دعت مجددا إلى حل الأزمة الخليجية مع دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين)، عبر الحوار غير المشروط الذي يحفظ سيادة الدول.

وقالت ممثلة قطر في الأمم المتحدة، الشيخة علياء آل ثاني، خلال جلسة لمجلس الأمن، الخميس 23 شباط/ فبراير الجاري: "إن بلادها حريصة على نزع فتيل الأزمة، وتحقيق السلم والأمن الدوليين؛ عبر الحوار البناء غير المشروط، الذي يحفظ سيادة الدول في إطار ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ العلاقات الودية بين الدول".

وكانت محادثات بدأت بين السعودية وقطر في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وعقدت عليها آمال من أجل إنهاء الأزمة المتواصلة منذ 3 أعوام، التي طالت كافة أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين شعوب الدول الخليجية.

إلا أن مصادر دبلوماسية قالت مؤخرا، إن المحادثات "انهارت"، وعادت الأمور إلى نقطة الصفر، بحسب "رويترز"، فيما اتهم مراقبون الإمارات بالوقوف وراء ذلك الانهيار.

ويوم أمس قال وزير الدفاع القطري "خالد بن محمد العطية"، إن "الدوحة منفتحة تجاه الحوار (مع دول الحصار)، وستقابل أي خطوة إيجابية بخطوتين إيجابيتين، لكنها لن تذعن أو تستسلم للترهيب".

جاء ذلك في محاضرة ألقاها الوزير، الثلاثاء، في إحدى الجامعات القطرية، تحت عنوان "أمن الدول الصغيرة: قطر والدروس المستفادة من ألف يوم من الحصار".

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا على قطر، في يونيو/حزيران 2017، متهمةً إياها بدعم الإرهاب، وتنفي الدوحة الاتهام، وتتهم تلك الدول بالسعي للنيل من سيادتها والتعدي على قرارها الوطني المستقل.

وذكر الوزير أن مرونة بلاده وقدرتها الفائقة على الصمود، وجهودها المبكرة لمد روابط الصداقة مع الحلفاء، كان العامل الأبرز الذي مكنها من تخطي أزمة الحصار خلال 72 ساعة فقط.

وأضاف "العطية" قائلًا، إن "الحصار مثّل صدمة للشعب والحكومة القطرية بسبب الخيانة التي تعرضت لها البلاد".

الكاتب