أول رد فعل رسمي إماراتي على تهديدات الحشد الشعبي
إن كان بالإمكان اعتبار التغريدات عبر تويتر تصريحات رسمية، فقد جاء الرد الإماراتي الأول على تهديدات مليشيات الحشد الشعبي للإمارات عن طريق وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بالإضافة إلى عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبوظبي.
وعقب صمت طويل من قبل الجهات الحكومية والإعلامية الرسمية في الإمارات، خرج قرقاش مغرداً عبر حسابه الرسمي في تويتر، ليؤكد أن وصف وزير الخارجية عبد الله بن زايد للمليشيات الطائفية العراقية بأنها منظمات إرهابية، هو وصف يعبر عن موقف الإمارات.
قرقاش غرّد قائلاً: "مداخلة الشيخ عبدالله بن زايد في موسكو تعبر عن موقف الامارات الرافض للتطرف والاٍرهاب أيا كان مصدره. الطائفية تتحمل جزء كبير من المسؤولية". وأضاف: "لا يمكن أن يكون التطرّف والإرهاب سني اللون والتوجه حصريا، بل هو سرطان طائفي بإمتياز وساحات العراق وسوريا شاهدة علي ذلك. موقف الإمارات واضح".
واستكمل قرقاش بقوله: "لا يجوز شرعنة المليشيات الطائفية بديلا عن الجيوش الوطنية، أو تبرير دورها الطائفي، الخروج من فوضى وعنف المنطقة سبيله الدول الوطنية الجامعة"، مختتماً كلامه بالقول: "يدرك المنصف أن دول المليشيات ودورها ثمن يدفعه المواطن من أمنه و إستقراره، كيانات تمثل طائفة وتقمع طوائف و البديل وطن واحد يتساوى فيه الجميع".
عبد الخالق عبد الله مستشار محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي كان له موقف مشابه وبنفس الأسلوب عبر تغريدات تويتر، مركزاً على ما قاله أوس الخفاجي أحد قيادات الحشد الشعبي: "رد امين عام كتائب ابوالفضل العباس الوقح والمتغطرس على تصريحات وزير خارجية الامارات الشجاعة يؤكد ضرورة وضع منظمته في قائمة الجماعات الارهابية"، وأضاف: "المليشيات العراقية التي تدار بالريموت من طهران تؤكد يوما بعد يوما انها مليشيات ارهابية وانها الخطر القادم على امن واستقرار دول الخليج العربي".
والمثير للانتباه هو تزامن تغريدات كل من قرقاش وعبد الله بعد صمت طويل استمر لقرابة 48 ساعة كاملة على اندلاع فتيل الأزمة، في إشارة ربما إلى تردد حكام أبوظبي في طريقة التعامل مع ارتفاع حدة التوتر مع بغداد، قبل أن يكون الخيار في دعم عبد الله بن زايد وتصريحاته.