مستشار الرئيس هادي: الإمارات والسعودية تتحملان سقوط الجوف بأيدي الحوثيين

مستشار الرئيس هادي: الإمارات والسعودية تتحملان سقوط الجوف بأيدي الحوثيين

شن مستشار الرئيس اليمني ورئيس الوزراء السابق، أحمد عبيد بن دغر، هجوماً حاداً على التحالف السعودي الإماراتي؛ بسبب خسارة مدينة الجوف لصالح الحوثيين، محملاً إياه مسؤولية هزيمة الجيش اليمني في هذه المعركة.

 

وانتقد بن دغر، في سلسلة تغريدات له عبر حسابه في موقع "تويتر"، اليوم الجمعة، التحالف السعودي الإماراتي قائلاً: "لا ينبغي لهذا التحالف العربي الواسع وقد أوتي من القدرات والدعم العربي والإسلامي والغطاء الدولي أن يخسر هذه المعركة ذات الطابع المصيري".

 

واعتبر بن دغر سقوط الجوف بأنه قد يغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية في المعركة المصيرية مع الحوثيين، ولصالح إيران إقليمياً، مع انتهاء دور التحالف في اليمن.

 

وبعد معركة عنيفة استمرت لأسابيع، اقتحمت جماعة الحوثي، الأحد الماضي، مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، بعد أشهر من القتال ضد القوات الحكومية التي تسيطر على المدينة، منذ منتصف ديسمبر 2015.

 

وقال رئيس الوزراء اليمني سابقاً: "لقد صمد العكيمي ورفاقه 40 يوماً (أمين العكيمي محافظ الجوف). صمدوا ولم يكن معهم سوى القليل من الزاد والعتاد، وسطر أبطال الجيش الوطني وأبناء الجوف ملحمة أخرى في المواجهة مع الحوثيين".

وأضاف: "صمدوا في معركة هي الأولى من نوعها حجماً وعنفاً وتضحية في الجوف، فلا يلوم أحد هؤلاء الأبطال، ولا يسأل أحد عن الأسباب فهي واضحة وضوح الشمس".

 

ولفت إلى أن الحوثيين تمكنوا من الحصول على وسائل وعوامل القوة أتاحت لها الصمود وتتيح لها التقدم اليوم، مؤكداً أن الحكومة اليمنية الشرعية وقواتها ستتلقى هزيمة تاريخية نكراء.

 

وتابع: "كما أننا شرعية وتحالفاً قد تسببنا فيما نحن عليه انقساماً وعداءً لبعضنا البعض؛ في إصرار عجيب على إهداء الهزيمة للحوثيين وإيران في هذه المواجهة التاريخية".

 

وأردف بالقول: "اليمن نال في هذه الحرب من الأذى والتدمير وسفك الدماء ما لم ينله في تاريخه كله؛ أولاً بسبب الانقلابات المتتالية على الشرعية؛ شرعية الرئيس المنتخب، والتي يبدو واضحاً الأثر السيئ لأموال بعضنا في دعمها، وتالياً بسبب فشلنا وحلفائنا في إدارة المعركة".

 

وقال: "ليس هناك ما يعوض هذه الخسارة إن حدثت في ظل قيادته الحكيمة، وما يعتقده البعض مكسباً تثبت الأحداث المتلاحقة أنه وهم وترتيب غير موفق للخصوم".

 

وبيّن أن الحكومة اليمنية ينقصها الكثير للاستمرار في خوض المعركة، إضافة إلى أن أكثر ما ينقصها غياب الرؤية، محذراً من أن اليمن مهدد في أعظم مصالحه، وهويته تدمَّر من الداخل قبل الخارج.

 

وتعد محافظة الجوف، التي تبلغ مساحتها 39496.33 كيلومتراً مربعاً، أي نحو 7.2% من إجمالي مساحة اليمن، أكبر محافظات الشمال، وتشترك بحدود طويلة مع السعودية، التي تضع هذه المحافظة نصب عينيها لكونها تحتوي على ثروة نفطية كبيرة.

 

ومنذ بداية العام 2020، حقق الحوثيون إنجازات عسكرية لافتة بالسيطرة على نهم الواقعة ضمن محافظة صنعاء، ثم مركز محافظة الجوف، وباتوا قريبين من مأرب، وهي المرة الأولى التي يتمكنون فيها من استعادة أراضٍ سيطر عليها التحالف والحكومة الشرعية.

 

وسبق أن سيطر الحوثيون على مدينة الحزم  - مركز محافظة الجوف - منذ عام 2014، قبل أن تتمكن القوات الحكومية في ديسمبر/كانون الأول 2015 من السيطرة عليها.

وجاءت سيطرة الحوثيين على الحزم بعد أسابيع من سيطرتهم على مساحات واسعة من مديرية نهم الجبلية التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.

وبالسيطرة على معظم المحافظة ومديرياتها تصبح ثالث محافظة يمنية ملاصقة للسعودية تسيطر عليها قوات الحوثي بعد محافظتي صعدة وحجة.

الكاتب