طيران الإمارات: يتوقع مزيداً من الخسائر كنتيجة لانتشار فايروس كورونا

طيران الإمارات: يتوقع مزيداً من الخسائر كنتيجة لانتشار فايروس كورونا

تتوقع شركة طيران الإمارات أن يتأثر أداؤها المالي بتفشي فيروس كورونا الذي أدى إلى تراجع عالمي في السفر جوا، بحسب إشعار داخلي اطلعت عليه رويترز.

وعلّقت شركة الطيران المملوكة للدولة وتتخذ من دبي مقرا، والتي ينتهي عامها المالي هذا الشهر، الرحلات إلى إيران ومعظم أنحاء البر الرئيسي الصيني. وحثت الإمارات مواطنيها والمقيمين فيها على عدم السفر إلى الخارج.

 

وجاء في الإشعار الداخلي للموظفين الذي يعود تاريخه إلى الرابع من مارس آذار: “في هذه المرحلة، هناك شك ضئيل جدا في أن أداءنا المالي للعام سيتأثر”.

وقال أيضا إن أعداد الركاب تأثرت بشكل كبير.

ولم ترد طيران الإمارات، وهي من أكبر شركات الطيران التي تنظم رحلات تقطع مسافات طويلة، على طلب للتعليق.

 

وحذرت هيئة بالقطاع الأسبوع الماضي من أن تفشي الفيروس قد يكلف شركات الطيران ما يصل إلى 113 مليار دولار من الإيرادات مع إسراع الخطوط الجوية في أنحاء العالم لخفض عدد الرحلات والتكاليف.

 

وقال الإشعار: “طيران الإمارات شركة قوية جدا وراسخة ماليا. لكن نوع الطائرات التي نسيرها وطول مساراتنا وقاعدة تكاليفنا العامة تعني أن من الممكن أن نشعر بتداعيات المحنة سريعا”.

 

وأضاف: “تتجه الشركة لمراجعة المسارات والخفض إلى طاقة استيعابية أصغر، عندما يكون ذلك ملائما، وإلغاء الرحلات غير المربحة، على أساس يومي تقريبا”.

ويمر معظم ركاب طيران الإمارات بدبي في طريقهم إلى وجهات أخرى. ولا تسيّر الشركة رحلات داخلية.
وأعلنت الشركة ارتفاع أرباحها نصف السنوية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بدعم من تراجع أسعار الوقود.


وقالت طيران الإمارات في الثالث من مارس آذار إن لديها موارد فائضة عن احتياجاتها وإنها تطلب من موظفيها الحصول على إجازات مدفوعة وغير مدفوعة الأجر.


لكن رسائل إلكترونية داخلية أخرى اطلعت عليها رويترز أظهرت أن الشركة أبلغت الطيارين وطواقم الطائرات بعد ذلك بأن الإجازات غير مدفوعة الأجر متاحة فقط للعاملين غير المرتبطين بعمليات التشغيل وليست لهم.

ولم ترد الشركة على سؤال من رويترز بخصوص الأمر.

 

فيما كان شركة طيران  "الاتحاد"، التي تملكها حكومة أبوظبي، قالت يوم الخميس، إنها سجلت صافي خسائر بقيمة 870 مليون دولار خلال 2019، نزولاً من 1.28 مليار دولار في 2018، و1.52 مليار دولار في 2017.

وذكرت في بيان، أن تراجع الخسائر جاء مدفوعاً بارتفاع معدل إشغال المقاعد بنسبة 78.7% ونقل 17.5 مليون مسافر.


وطلبت "الاتحاد" من طواقم الطائرات أخذ إجازات مدفوعة الأجر، ويبدو أن تفشي وباء كورونا، بات يهدد الشركة بمزيد من الخسائر، ما يعني تعمق أزمة الناقل الجوي المالية.
 

وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، الخميس، إن شركات الطيران قد تخسر 63 إلى 113 مليار دولار من إيرادات نقل المسافرين عالميا في 2020، بناء على مدى انتشار كورونا.
 

وأضاف برايان بيرس كبير اقتصاديي الاتحاد في سنغافورة، أن المرة السابقة التي واجه فيها القطاع صدمة كهذه كانت في 2009 أثناء الأزمة المالية العالمية.

الكاتب