قوات مدعومة اماراتياً تشن حملة اعتقالات في مدينة المخا

قوات مدعومة اماراتياً تشن حملة اعتقالات في مدينة المخا

نفذت قوات مدعومة من الإمارات، الأحد، حملة اعتقالات في مدينة المخا الساحلية غربي اليمن، غداة احتجاج صيادين على مصادرة قواربهم ومنعهم من ممارسة الصيد، بحسب مصدر حكومي.

 

وقال مصدر حكومي في محافظة تعز (غرب)، طلب عدم نشر اسمه، لـ"لأناضول"، إن "قوات أمنية، تدعمها دولة الإمارات، اعتقلت ستة مواطنين من سكان المخا، وتلاحق آخرين، على خلفية تظاهرات نفذها صيادون السبت ضد ما قالوا إنها تعسفات تُمارس عليهم، واحتجاز قواربهم، ومنعهم من ممارسة الصيد".

 

وأوضح أن المعتقلين هم أنور سعيد هادي، أنيس غالب سعيد، عبد الحكيم المهدي، خالد محمد العامري، محمد رزق ونجيب محمد علي، وهم من أقارب الصيادين الذين نفذوا الاحتجاجات.

 

وأضاف المصدر أن "القوات المدعومة إماراتيا اتهمت الصيادين بالعمل كخلايا نائمة لصالح جهات معادية لم تذكرها، رغم أنها كانت قد وعدتهم سابقًا بإعادة قواربهم، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم جراء احتجازها".

 

ورغم أن المخا تتبع محافظة تعز إداريا، إلا أنها تعرضت لعزل كامل، مع سيطرة تشكيلات عسكرية مدعومة إماراتيا عليها، عقب استعادتها من يد جماعة الحوثيين، أواخر يناير/ كانون الثاني 2017.

وهيمنت هذه التشكيلات على المؤسسات والمكاتب الحكومية، وعينت فيها مسؤولين موالين لها بعيدا عن السلطات المحلية الموالية للحكومة الشرعية في تعز.

 

ويقول مسؤولون يمنيون إنه رغم إعلان الإمارات، في فبراير/ شباط الماضي، اكتمال عودة قواتها من اليمن، إلا أنها تدعم "مليشيات مسلحة" عسكريا وماليا لخدمة مصالح إماراتية خاصة، بعيدا عن أهداف التحالف العربي المعلنة، وهي دعم الشرعية، والتصدي لانقلاب الحوثيين، واستعادة الدولة اليمنية.

 

وعادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام، وتقول إنها تلتزم بأهداف التحالف العسكري، الذي يدعم، منذ عام 2015، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات منها العاصمة صنعاء منذ 2014.

 

وقبل نحو أسبوعين كشف مصدر يمني مطلع، عن وجود ترتيبات عسكرية جديدة، تقوم بها دولة الإمارات في مدينة المخا الاستراتيجية، بالقرب من مضيق باب المندب ( ممر الملاحة الدولي).


وقال المصدر اليمني إن أبوظبي، بدأت بتشكيل مليشيات جديدة تحت مسمى "الدعم السريع"، في مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر، التابعة لمحافظة تعز.

وأضاف المصدر أن هذه المليشيات التي شرعت بها السلطات الإماراتية التي تتحكم بالمدينة الاستراتيجية غربي تعز، تأتي في إطار ترتيباتها لتعزيز التشكيل الذي يقوده، طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل، علي صالح، وفرضه واقعا جديدا، في منطقة الساحل الممتد من المخا وحتى باب المندب.



وتابع بأن هذه الترتيبات أيضا، ضمن خطتها لتقسيم محافظة تعز التي تتضمن فصل الريف الغربي ومحوره "مديرية الحجرية" ليكون ضمن إقليم "المخا" الممتد من باب المندب مرورا بذوباب وموزع والوزاعية وصولا إلى مدينة المخا غربا على البحر الأحمر.

الكاتب