محكمة اماراتية: تبرئ مواطنين اماراتيين من تهمة السب والقذف في قضية وسيم يوسف
برأت محكمة إماراتية، الاثنين، مواطنين إماراتيين، في قضية رفعها الداعية المجنس وسيم يوسف، بتهمة السب والقذف على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت الإعلامية الإماراتية، بسمة الجندلي، عن تبرئة المحكمة من صدر بحقهم مسبقاً حكم بتعويض يوسف في القضية.
وأضافت في منشور لها على "تويتر": "في القضية التي رفعها وسيم شحادة علينا نبارك للجميع اليوم الحكم براءة لهم جميعاً والحمد لله رب العالمين، خمسة براءة وواحد فقط غرامة وحق مدني".
وكانت محكمة جنح أبوظبي أصدرت، في 4 مارس الجاري، أحكاماً قضائية في 4 قضايا رفعها وسيم يوسف ضد مواطنين إماراتيين.
وقالت الجندلي يومها، وهي ضمن المتهمين في التطاول على يوسف، إن المحكمة أصدرت بحقها غرامة مالية "حق عام"، تمثلت بـ"عشرين ألف درهم"، مشيرة إلى أنها سوف تقوم بالاستئناف ضد الحكم.
وأكدت أنها لم تشتم وسم يوسف نهائياً، "حتى يجري إدراجها ضمن المتهمين"، لافتة كذلك إلى أن باقي المتهمين اختلفت نسب الغرامات المالية التي صدرت بحقهم من عشرين ألف درهم إلى ثلاثين ألفاً.
وخلال المحاكمة ذاتها، في 4 مارس، وبخ قاضي المحكمة الداعية الأردني، بتهم نشر الكراهية والعنصرية، خلال الجلسة الأولى لمحاكمته تزامناً مع محاكمة خصومه، إذ أجل المحاكمة إلى 18 من مارس الجاري.
ويحاكم يوسف بتهم "نشر معلومات للترويج لبرامج وأفكار من شأنها نشر الكراهية والعنصرية في المجتمع والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي".
وطالبت النيابة بمحاكمة يوسف طبقاً للمواد 1، و24، و41، من قانون جرائم تقنية المعلومات.
وكانت محكمة جنح أبوظبي قد قررت، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، تأجيل النظر في 19 قضية سب وقذف أقامها الداعية المثير للجدل ضد إماراتيين ومقيمين إلى جلسة 5 مارس/آذار المقبل؛ للاطلاع واتخاذ القرارات في شأن الطلبات.
وشهدت تلك الجلسة تطوع 21 محامياً للدفاع عن المتهمين في قضايا سب الداعية، وإعلان التضامن معهم
ويمثل "وسيم يوسف" صورة عن كيف أن جهاز أمن الدولة في الإمارات يقوم بتجميد أدواته والشخصيات العاملة معه عندما يظهر الضغط الشعبي وتُحرق تلك الشخصيات لتعود إلى المجهول الذي جاءت منه.
لن يختفي وسيم يوسف بوقت قريب، فما يزال يحاول إعادة نجمه بالحديث عن الإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي ويكثر من التطبيل لسياسة جهاز الأمن والمسؤولين في الدولة في محاولة لاستعادة الثقة به، متجاهلاً أنه أصبح مكروهاً من الإماراتيين والمواطنين العرب لسلوكه المشين وأسلوبه السيء.